بحثت فى هذه المقاله عن تأثیر احدى اللغتین الفارسیه و العربیه فى الاخری و صله الشعبین قبل الاسلام و بعده بینهما: و بعثت حول الصلات الاجتماعیه والسیاسیّه وأسلوب الحکومه، وتلک الآثار الأدبیه التی تدور حول مواضیع و معان مشترکه، وتلک المفردات التی انتقلت من احدی اللغتین الى الأخری و کیف تسلط الضّخاک العربی علی بلاد ایران وکیفیّه عزله من الحکومه من ناحیه کاوه الحدّاد وأفویدونغ،کما بحثت فی اتّصال زال بن سام مع رودابه السیده العربیه، و هى بنت مهراب ملک کابل الذى کان من سلاله الضحاک الیمنی زواجه، و ولاده رستم بطل الشاهنامه، وکما جاءت فیها خلاصه قصه سابوم الفارسی مع نضیره العربیه التی تتّصل بالواقع من التخیل اأسطور فی، و تسرّب انعکاسه الی الشعر العربی و یدل على أنه کان رجلا عجباٌ، و نظم الشعراء فیه أشعاراٌ کثیره. وقد ذکرت الحیره و تاریخ بنائها وکیفیّه التبادل اللغوی و الأدبی التّی نریها من ناحیه الحکام و تابعی الملوک الایرانیین. و تطرح أخبار بهرام جوم مع النعمان بن المنذم مربّیه، و العلاقات السیاسیّه والتجاریّه و المبادلات اللغویّه و الثقافّیه التی کانت بین هذین الشعبین.
ولد فى القاهره سنه 1911 م.، و تلقى دراسته الابتدائیه فیها _وکان محباً للقراءه منذ ذلک الزمن .دخل المرحله الثانویه وکان فى الثامنه عمئمره من عمره. إلتعق بجامعه القاهره فى ه 1390 م. و تخرج فى سنه 1934 م بعد حصوله، على شهاده اللیسانس فى الفلسفه. ثم سجل اسمه للحصول على درجه الماجستیر و لم یتمکن من اتمامها، و قد أحسّ فى هذه الآثناء بصراع حاد بین الفلسفه و الادب فى نفسه حتى اتجه نهائیاً نحو الأدب. ثم انضم الى السلک الوظیفى سنه 1936 م. قضى فى الوظیفه مده 37 عاماً الى أن أحیل على المعاش عام 1971 م. تزوج محفوظ سنه 1954 م. و لم ینجب الا بنتین: أم کلثوم و فاطمه. أما حیاته الادبیه فقد بدأها محفوظ فى السن العشرین تقرب سنه 931 1 بکتابه المقالات الاجتماعیه و الفلسفیه، و بدأ ولى محاولاته الأدبیه بکتابه القصه القصیره ثم انصرف بعد ذلک الى کتابه الروایه متأثراً. بالافکار التى وجهه إلیها سلامه موسى.
الباخرزى أدیب بارز فی من أدباء القرن الغامس للهجره، انه فارسى الاصل ولد فى قصبه باخرو احدى نواحى نیشابور: و آ ثرت أن ابحث عن ترجمه حیاته و هو و ان ولد فى باخرز الا أنه کاذ من الادباء الذین عرفوا من ذوى اللسانین، اللغه الفارسیه و العربیه و أشرت فى هذه الدراسه الى اساتذته و مجالس العلم و الادب فى عصر» و الاصفار و الصلات و عمله الادبى و آ ثاره التى وصلت الینا و التى لم تصل، خاصه الروزنامجتان( الیومیات) و اصلها معرفه الایام و الشهور و طلوع الشمس و القمر على مدار السنه التى اجتمعت له فى بغداد حین زارها بصحبه الآمر البو یهى الیومیه (Diry) فى دائره المعارف البریطانیه الجدیده، تسجیل یومی للتجارب و الملاحظات و الخبرات و الآراء الذاتیه.
انّ للزکاه اکثر من معنى واحد، فلها معنى لغوى و آخر شرعى و ثالث امطلاحى، و من معانیها الصدقه، و قد قدُّم الامام علیُّ امیرالمؤمنین(ع) زکاته و هو فى رکوعه اذ أوحى الله عزّوجلُّ الیه و هوفى صلاته آذ یستمع الى طلب رجلٍ فقیر یطلب المساعده، فاستمع الیه و قدّم له خاتمه و نزلت آ یه شریفهٌ بهذه المناسبه. و قد نظم بعض الشعراء الملتزمین اشعاراٌ. عن زکاه الامام (ع) فى صلاته، و هذا البحث یدور حول الزکاه بصوره عامه و زکاه الامام بصوره خاصه و الاشعار التى نظتت بهذه المناسبه الجلیله.
ان الملحمه من الأجناس الأدبیه القدیمه التى طرقها الأدباه فى الآدأب العالمیه منذ عصور قدیمه و هى معروفه لدى الیونان و الرومان م الهند و الفرس. الا أن الأدب العربى القدیم خلا من هذا الجنس الأدبى القیم، و لنعرف أن الشعر الحماسی الذى کان قد وجد فیه یختلف عن الملحمه فنیا.
والأسباب التى سبب هذا الفراغ الفنی هی: أ) فقدان الشعور بالقومیه، التی تعد من دواعی نشأه الملحمه، فى المجتمع العربی، ب) اقتصار الشاعر العربى على الشعر الغنائى الذی لایلائم انشاد الملاحم، ج) ا فقدان المجتمع العربی الحروب الطویله والدامیه لیصور الشاعر الملحمى ما فیها من البطولات، د) التزام الشعر العربى بالوزن الواحد والقافیه الواحده، الذى یمنع الشاعر عن انشاد المطولات، ه) فقدان المجتمع العربى الوثنیه المتطوره التى یستمد منها الشاعر طرفا من أغراض ملحمته. الا ان الأدب العربى الحدیث و بعد احتکاکه بالثقافه الغربیه استطاع أن یملأ هذا الفراغ بانشاد الملاحم.
یرمی هذا البحث دراسه أثر القرآن الکریم و الحدیث النبوی الشریف فی الأدب الفارسی، وکذلک دراسه انماط هذه التأثیرات فى الشعر و النثر الفارسیبن، الى القاء الضوء على بعض جوانب الحیاه الأدبیه الاسلامیه لدى الایرانیین، و توضیح أثر الاسلام العمیق فی نفوس الایرانیین ولاسیما الأدباء والشعراء منهم القارى العربی، و ذلک بالاستعانه بالشواهد الشعریه و النثریه.
اسالیب الجمله أو ما یطلق علیها فی البلاغه العربیه التقلیدیه بالمعانی الثوانی، فن من الفنون التی لاتستغنی عنها النصوص الأدبیه،کونها تعمق المعنى فی المتلقی و تزید النص روعه و أبّهه، و فی هذا السیاق بادم أئمه أهل البیت (ع) الى استخدام و توظیف هذه الأسالیب للغرض الدینی و نشر ثقافه السماء، اذ راحوا یتفنّنون فیها، حتى أصبح تضرب بتاجا تهم المثل فی الروعه و الطلاوه فی هذا العقل، و ترمی هذه المحاوله الى کشف جانب ضئیل من هذه الأسالیب المستخدمه فی روایاتهم و ذلک للتأکید على هذه العتیقه أن هؤلاء الراسخین فی العلم هم القدوه فی العمل اأدبی الراقی، سواء فی المجال الذی عالجناه فی هذه المقاله أم فی سواها من النصوص.
أثبت «أمین الریحانى» أن للتخلف الفکرى و الفقر الثقافى أسبابا عدیده، منها الفقر المادى و لا مبالاه الطبقه الارستقراطیه و ابتعاد الناس عن العلم و المعرفه، و یعتقد أن الشعب الذى یعیش فى الجهل تنهب أمواله و یسیطرعلیه و یقید بقیود و سلاسل لا مرثیه و تکتسح حقوقه وکرامته و یکون مغلوب الخرافات والمعتقدات الباطله. یعتبر أمین أدباً لبناً من رواد الفکر الحرّ یسقى فى اصلاح مجتمعه و المجتمعات الاخرى من الامم العربیه. نجد شخصیه الریحانى متنوعه، بحیث أنه فى کل دین و لیس منه، و هو فى کل نزعه و بقى حرّاٌ، و فى کل جنس، ولکن لا یقیّده لا لوذ و لا دم. یسعى فى بثّ آرائه التحرریّه و نشر نظراته الاجتماعیه، لیشجع الناس على رقى البلاد العربیّه بأجمعها بحیث یوصلها الى مستوى البلاد الغربیه. ما أمین الریحانى سوى علم من أعلام الادب الجدید و رائد من رواد النهضه العربیه الحدیثه. صرخ بالتقدّم و العلم و التحرّر یوم کان الناس یعیشون وراء الاسوار متخلفین، لا یجرؤون على المطالبه بحق. و کان رائداٌ.عظیماٌ فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر، یدعو الى التحرّر من التعنّت والتخلّف والجمود، و یسعى لدفع وطنه من قعر الانحطاط و الانحدار الى رابیه التقدّم والنجاح.
