تطور أدب الأطفال فی العقود الثلاثه التی تلت الثوره الإسلامیه بناءً على النقد التاریخی(مقاله علمی وزارت علوم)
منبع:
دراسات الادب المعاصر سال ۱۴ تابستان ۱۴۰۱ شماره ۵۴
17 - 24
یخضعُ الأدبُ فی رحلهِ تطوّرِهِ للظّروف التّاریخیّه والاجتماعیّه والثّقافیّه، والأدبُ المُوَجَّهُ للأطفالِ والمُراهقین فی إیران لا یخرجُ عن ذلکَ، بعد الثّورهُ الإسلامیّهُ توسَّعَ أدب الأطفال وأصبحَ أکثرَ شیوعاً ممّا کان علیهِ مِن قبل، فمُنِحَ نقدُ أدبِ الأطفالِ ونظریّاتِهِ اهتماماً بالغاً. یُعَدُّ (النّقد التّاریخیّ أو نقد السّیره الذّاتیّه) إحدى النّظریّات المهمّه فی النّقد الأدبیّ؛ لأنّ ظهور أیّ عملٍ أدبیّ مرتبطٌ بالظّروف الاجتماعیّه والتّاریخیّه للعصر الذی نشأ فیه؛ ولذلک یهدفُ هذا البحثُ إلى تحلیلِ أعمالِ خمسهِ مؤلّفین لهذا الأدب خلالَ العقودِ الثّلاثهِ الّتی تلَتِ الثّوره الإسلامیّه، وذلک استناداً إلى آراءِ کبارِ النّقّادِ الّذینَ اعتمدوا هذا الأسلوب فی النّقد مثل: دیچز، گورین، امامی، زریّن کوب وغیرهم، ویهدفُ أیضاً إلى بیانِ تأثیرِ الأحداثِ التّاریخیّهِ المتزامنهِ مع حیاهِ المؤلّفِ والظّروفِ الخاصّهِ الّتی عاشَها على تطوّر أدبِ الأطفال والمراهقین فی هذهِ العقودِ الثّلاثهِ، مع ذکر شواهد من القصص وذلک مِن خلالِ منهجٍ وصفیّ-تحلیلیّ. أظهرَتِ النّتائجُ أنَّ الأحداثَ التّاریخیّه والظّروف الخاصّه قد أثّرت على حیاه الکتَاب، وانعکسَ هذا التّأثیر على طریقه کتابتهم وعلى نصوصِ قصصهم ومحتواها. لقد تأثَّرَت قصصُ العقدِ الأوّلِ بأحداثِ الثّورهِ الإسلامیّهِ والحربِ الإیرانیّهِ - العراقیّهِ، بینما عکسَت قصصُ العقدِ الثّانی القضایا الاقتصادیّه والاجتماعیّه التی خلَّفتها الحرب، أمَّا قصصُ العقدِ الثّالث فاتّجهت إلى عالمٍ أکثر ارتباطاً بأدبِ الطّفوله؛ عالمٍ یتمیَّزُ بالإبداعِ والجمالِ وسیطرهِ الخیال، ویسعى إلى تعلیمِ الطّفلِ وتربیتِهِ والاهتمامِ بِهِ.