رثاء الإمام الحسین (ع) فی أشعار الصنوبری والشریف الرضی دراسه أسلوبیه إحصائیه(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
یرتبط الأسلوب بالنظام اللغوی. والمنهج الإحصائی أحد المناهج اللغویه فی التحلیل الأسلوبی. قد استحسن کثیر من الباحثین دخول الدراسه الإحصائیه فی علم الأسلوب. من هذه الأسالیب الإحصائیه تلک التی اقترحها لأوّل مرّه الباحث الألمانی بوزیمان فعرفت باسمه. هذه المعادله تدرس عدد الأفعال والصفات التی یستفید الکاتب أو الشاعر فی إبداعه الأدبی. والعدد الذی یحصل من نسبه الأفعال إلى الصفات یشیر إلى انفعالیه الأدیب أو علمیته. فإنّ ارتفاع هذه النسبه یدلّ على انفعالیته کما أن انخفاضها یدلّ على علمیته. تستهدف هذه المقاله دراسه المراثی الحسینیه فی شعر الشاعرین الصنوبری والشریف الرضی على أساس معادله بوزیمان دراسه أسلوبیه إحصائیه. ودراسه الأس لوب على أساس هذه الطریقه هی دراسه کمیه ولیست کیفیه، وأسلوب الشاعرین على أساس هذه المعادله أدبی والدرجه الانفعالیه تختلف فی مراثیهما. أهمّ النتائج التی انتهى إلیها البحث تدلّ على أنّ مراثی الصنوبری الحسینیه أکثر انفعالاً بالنسبه لمراثی الشریف الرضی الحسینه، لأنّ العاطفه لها دور هامّ فی ارتفاع نسبه الفعل إلى الصفه. یعتبر الحزن والفرح والغضب و ... من العواطف والأحاسیس. یوجد الحزن وذکر المصائب الوارده على الإمام 7 وإظهار الغضب على أعدائه فی مراثی الصنوبری الحسینیه أکثر نسبیاً من مراثی الشریف الرضی الحسینیه ویلعب التکرار والصور الخیالیه خاصّه الجناس دوراً مهما فی کونه أقرب إلى الانفعال. وأمّا المسأله الهامّه التی أدّت إلى أنّ مراثی الشریف الرضی الحسینیه تکون أقلّ أدبیه بالنسبه إلى ما نجده عند الصنوبری من هذا اللون الشعری فهی تعدّد الکلمات وتنوّعها عند الشریف الرضی الذی دفعه إلى الفکر العمیق وتنقیح الأفکار، وهذه الموضوعات المذکوره ترجع إلى الصیاغه. ومن المؤثرات التی ترجع إلى المضمون هی (العمر)، وهو یؤثّر على ارتفاع ن ف ص، عند الشاعرین.