الطفل فی هذه القرون الأخیره قد وجد مکانته فی العالم من حیث تعلیمه ومسائله التربویه وکما أصبح الطفل موضع اهتمام العلوم التربویه وعلم النفس. وقد أصبح تعلیمه وأدبه أیضا موضع عنایه علماء الآداب وقد اعتنی الباحثون والنقاد بأدب الطفل کمجال مستقل من سائر مجالات الأدب. حیث نری خلق أعمال خاصّه للطفل فی بدایه الأمر؛ وبعد ما بدت ضروره نقد هذه الأعمال، دخل النقاد فی المجال التنظیری لتنمیه وترقّی مستوی هذه الأعمال الأدبیه الخاصّه للطفل. أمّا أدب الطفل الشیعی، فی هذا المسار لم یحظ کثیرا من الدراسات العلمیه رغم کثره الدراسات فی مجال أدب الطفوله، فمن الضروری دراسات نقدیه فی هذا المجال لیصل أدب الطفل الشیعی إلی غایته المطلوبه. فهذه المقاله منتهجه ببعض المناهج منها الوصفی و التاریخی ولاسیّما التحلیلی النقدی، بعد عرض موجز عن نظریه القارئ الضمنی لآیدن شامبرز، تحاول دراسه نموذج من أدب الطفل الشیعی بناء علی هذه النظریه، وأخیرا توصّلت إلی مدی مطابقه معاییر النظریه وأدب أطفال الشیعه حیث وجدت أنّ حضور القارئ الضمنی یوجب تعامل الطفل القارئ مع النصّ، کی تکون خطوه نحو رقّی أدب الطفل الشیعیّ.