آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۶

چکیده

تعدُّ الأمثالُ من الفنون الأدبیه؛ لذلک أُلِّفت فی جمعها وتفسیرِها وبیانِ موارِدها کُتُبٌ مستقلَّهٌ بعینِها. وهی مع إیجازها تتضمَّن حِکَماً بلیغهً أو تجاربَ إنسانیهً مفیدهً، کما تحتوی أحیاناً قواعدَ للتصرُّف والسلوک، وکأنَّ قائلی الأمثالِ ومرسلیها حکماءُ أدرکوا أسرار الحیاه ووعوا کُنْهَ المجتمع، واستنبطوا نزواتِ النفوس ونفذوا إلى أغوارها. وعلى الرغم من أنَّ الصوره الفنیه تبدو أکثر وضوحاً فی الشعر، إلاَّ أنَّه یمکن اعتبار الأمثالِ جنساً أدبیاً یمثِّلُ المجالَ الرَّحبَ أیضاً للاستقراءاتِ والتحلیلاتِ واستنباط الصور البیانیه التی نجدُها فی الشعر. وانطلاقاً من ذلک یأتی بحثنا هذا لیتَناولَ مجموعهً من الأمثال العبریه فی دراسه تطبیقیهٍ تقلیدیهٍ لأسالیب البیان من تشبیهٍ واستعارهٍ وکنایهٍ. وکلُّنا أملٌ فی أنْ یشکِّل هذا البحثُ إرهاصاً لدراساتٍ أکثر توسُّعاً وحیویهً.

تبلیغات