آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۶

چکیده

شهد الأدب العربی ومنذ بدایاته فی العصر الجاهلی ضرباً من الأغراض الأدبیه یسمى الهجاء وهو تقبیح صوره فرد أو فئه أو سلوک خاص بالمبالغه فی الذم وذکر المساوئ أو اختلاقها ونسبتها إلى المهجو،ّ وقد توسعت وبمرور الزمان دائره استخدام هذا الفن لتشمل الشعر السیاسی مثل ما نجده عند شعراء بنی أمیه کالأخطل(19 – 92ه) ومسکین الدارمی (... – 89ه) والأحوص (... - 105ه) وکذلک شعراء الشیعه کالکمیت بن زید الأسدی (60 – 126ه) أو السید إسماعیل الحمیری (105 – 173ه) أو دعبل الخزاعی (148 – 246ه) وغیرهم وقد استمر استخدام هذا الفن إلى العصور المتأخره عند شعراء الشیعه ومنهم السید حیدر الحلی (1246 – 1304ه) صاحب الحولیات الحسینیّه المشتمله على بعض مظاهر الهجاء، فیأتی هذا البحث لرصد أشکال الهجاء السیاسی الوارد فی هذه الحولیات وکمیه انتشار أنواعه فیها، وکشف اللثام عن سبب رغبه الشاعر أکثر فی: «الهجاء السیاسی عن طریق توظیف القضایا التاریخیه» بشکلیه المباشر والضمنی، بالقیاس مع باقی أنماط الهجاء عن طریق دراسه الاحتمالات الوارده بهذا الشأن وذلک من خلال انتهاج المنهج الوصفی التحلیلیمستعیناً بالاستقراء التام لأبیات الهجاء فی هذه الحولیات. وقد توصّل البحث إلى نتائج أهمها أنّ أنماط الهجاء السیاسی فی هذه حولیات تنقسم إلى ثلاثه أقسام هی:1- الهجاء السیاسی الفاحش 2- الهجاء السیاسی المقترن بالمدح 3- الهجاء السیاسی بتوظیف القضایا التاریخیه (بشکلیه: المباشر والضمنی)، وقد مال الشاعر إلى استخدام النمط الأخیر بشکل أوسع فی حولیاته لاشتماله على وظیفه حِجاجیّه تساعد فی إقناع المخاطب أنّ المهجو یستحق الذمّ حقیقهً، ولکونه أکثر انسجاماً مع مفهوم الالتزام الدینی واتصافه بعنصر الصدق عند المخاطب العام.

تبلیغات