آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۷

چکیده

یعدّ کتاب (المثل السائر فی أدب الکاتب والشاعر) من أبرز الکتب النقدیة فی العصر الأیوبی، ولاسیّما أنّ ضیاء الدین ابن الأثیر من أشهر الکتّاب والنقاد فی ذلک العصر، وقد جمع فی هذا الکتاب فنون البلاغة فی الأدب. ولاقى هذا الکتاب قبولاً فی الوسط النقدی منذ ذلک الحین، لکنّه فی الوقت نفسه لاقى هجوماً من أطراف أخرى، وقد کان ذلک ردّ فعلٍ على ابن الأثیر الذی حاول أن یکون مبدعاً أکثر منه متّبعاً، لکنّ نشاطه النقدی بقی فی دائرة التراث النقدی عموماً، وإنّ سمات التفرد أو تحقیق الإضافة لم تکن إلّا فی نطاق الذوق الفردی الذی لا یرقى إلى إنتاج مفهومات نظریة حادثة. ومن ثَمَّ فإنّ جهوده لم تتکشّف عن طابع منهجی منظّم، ومن هنا نجد اختلاط المستویات بین الاتّباع والابتداع، وهذا یترجم عن رؤیة نظریة غیر متماسکة، تفتقر إلى الاتّساق الداخلی، وتبدو قاصرة عن النهوض ببناء منظور متکامل ورؤیة منظمة.

تبلیغات