آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۶

چکیده

یعدّ ""القرآن الکریم"" و""الکتاب المقدّس"" مصدرین رئیسین احتفى بهما الشّعراء المعاصرون للتّعبیرعن رؤاهم وتطلّعاتهم. ولعلّ السّیّاب من الرّوّاد الأوائل فی هذا المجال، فقد کان ثاقب النّظر فی استثمار المواقف الأصیله والقیم المتباینه والرّموز الموحیه؛ لتحمل معه عبء تجربته الشّخصیّه من جهه، وفی الوقت نفسه تحمل وجهها الشّمولیّ فی التّعبیر عن التّجربه الإنسانیّه العامّه من جهه أخرى. فبإسقاطه رموز العصیان والعدوان والفساد على شخصیّات وأماکن ومجموعات فی عالم الیوم، جسّد واقعاً تتّسع فیه ثغرات الخراب، ویخنقه القلق والتّبرّم والشّکوى. وبتوظیفه رمز المثل الرّائد، وتمثّله رمز المؤمن الصّابر، والبطل الفادی، رسم صوره الانبعاث الحضاریّ المنطلق من المغرب العربیّ ومشرقه، برؤیا أعمق استبصاراً وأکثر تأثیراً ممّا قد تقدّمه لنا القراءات الإیدیولوجیّه المختلفه.

تبلیغات