آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۶

چکیده

إذا کان أسلوب الاستفهام لطلب فهم أمر لا علم لنا به فالاستفهام حقیقی. ولکن کثیراً ما یأتی الاستفهام من أجل أغراض أخرى تسمّى بالأغراض الفرعیه تفریقاً لها عن الغرض الأصلی منه، وتسمّى تلک الأغراض الفرعیه بتجاهل العارف وهو مبحث من مباحث البلاغه المثیره للجدل، حیث وضعه بعضهم فی علم المعانی ووضعه آخرون ضمن علم البدیع. إنّ أقصى سعینا فی هذا البحث هو أن نبیّن الأغراض المختلفه لتجاهل العارف فی القرآن الکریم وأن نأتی بشاهد واحد لکلّ منها على الأقلّ. الأسئله فی القرآن قسمان: القسم الأول أسئله جاءت على لسان الله تعالى والقسم الثانی أسئله جاءت على لسان غیره وبما أنّ الله تعالى عالم بجمیع أمور الوجود ولیس هناک سؤال یُطرح من قبله من أجل طلب العلم أو الفهم قطعاً، فإنّ کافه الأسئله الإلهیه تصبّ فی مقوله تجاهل العارف. وعلیه فإن الأسئله التی تمت دراستها فی هذا البحث هی الأسئله التی تمّ طرحها من قبل الله تعالى لتُعلم أغراضها الفرعیه ولتکون عوناً للمخاطبین فی السیر على الصراط المستقیم.

تبلیغات