آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۶

چکیده

الإغراب قدیمٌ قِدَمَ الإبداع؛ مستمرٌّ استمرارَه، ظلَّ حاضراً فی جهود النقّاد من عصر أرسطو حتّى الیوم على اختلاف بینهم فی درجاتِ الاهتمام به، وفی تجلّیاته التی اجتذبتهم إلى حلباتها؛ فجاءت جهودهم آراء مبثوثهً فی تضاعیف مؤلّفاتهم، أو مجموعهً فی فصلٍ، أو بابٍ من کتابٍ، أو آراء مشفوعهً بالاختیارات، أو اختیاراتٍ عنوانُها الإغرابُ. وهکذا انتظمَ جهودَهم حبُّ الإغرابِ عند کلٍّ من المبدع والمتلقّی، واللفظُ الغریبُ، وغرائبُ الأبیاتِ، وغرائبُ المبانی والمعانی، وغرائبُ الصور. بید أنّنا نصرفُ النظرَ فی بحثنا هذا عن المستوى العمودیّ؛ ممثَّلاً باللفظِ الغریبِ الذی شُغِفَ به اللغویُّونَ والرواهُ، ونجعل وکْدنا الإغراب على المستوى الأفقیِّ ممثَّلاً بالتألیف، والتخییل، زاعمینَ أنَّه المحورُ الخفیُّ أوالصریحُ الذی انتظمَ الدرسَ النقدیَّ عند العرب؛ فاستغرق حفریّاتهم على عروق الذهب فی صنعه الشعر، وجهودَهم للقبض على أسرارِ ارتقاءِ المنظومِ إلى مراتبِ الشعریِّ التی عبَّروا عنها بالبیان والفصاحه والبلاغه.

تبلیغات