المصاحف المخطوطه

تُعدّ دراسه المخطوطات القرآنیه من المباحث التی لفت نظر کثیر من الباحثین فی مجال الدراسات القرآنیه؛ لأنها تثبت وثاقه النصّ القرآنیّ. ولا یخفى أن دراسه المخطوطات القرآنیه التی تعود تاریخها إلى القرون الأولى تسفر الزوایا الجدیده للباحثین فی مواضیع تاریخ القرآن، منها: تحدید المکان والزمان الذی کتبت هذه المصاحف فیه، التعرّف على رسم هذه المصاحف من حیث انطباقها على ما رواه علماء الرسم، إضافه إلى ما یُفهم من مدى موافقتها على القراءات المشهوره والشاذّه، إلقاء الضوء على تاریخ الکتابه العربیه وخصائصها قبل الرسم العثمانی. وأخیراً، یمکننا بمساعده هذه الدراسات أن نحصل على نتائج أقرب إلى الصواب مما قاله المحققون فی دراساتهم السالفه فی مجال بعض مباحث علوم القرآن کعلم القراءات ورسم المصحف وغیره. هناک معاییر لتقدیر عمر المخطوطات القرآنیه یمکن تصنیفها إلى قسمین: القسم الأول: المعاییر التی تتعلق بظاهر المصحف الشریف؛ منها: ما یتعلق بعلم الکودیکولوجیا[1]، وتحلیل الکربون المشع (C14). القسم الثانی: المعاییر التی تتعلق بنص المصحف الشریف؛ منها: علم الخطاطه، وهو: العلم الذی یتناول نشأه الخط وتطوره وأشکاله (البالیوغرافیا [2]) ، دراسه مقارنه لرسم کلمات المخطوطه وقراءاتها بالنسبه إلى آراء علماء علمی القراءات ورسم المصحف.