سیمیاء المواطنه فی مطبوعات الأطفال الأدبیّه العمانیه مجله مرشد الأدبیّه للأطفال نموذجاً(مقاله علمی وزارت علوم)
منبع:
آفاق الحضاره الاسلامیه سال بیست و پنجم یهار و تابستان ۱۴۰۱ (۱۴۴۳ه.ق) شماره ۱ (پیاپی ۴۹)
139-177
حوزه های تخصصی:
إن التربیه على المواطنه لا تحتاج إلى سیاسات واستراتیجیات ضخمه، بل تحتاج إلى أسالیب تربویه مبسّطه وتتناسب مع الطفل، ومن هذه الأسالیب استخدام القصص الموجّهه ومن هنا نجد أن أدب الطفل مساحه خصبه لاستثمارها فی تنمیه السلوکیات التی تعزز قیم المواطنه ومفاهیمها، وترسخ الشعور بالهویه لدى الطفل.ومن خلال استعراضنا لأدب الطفل العمانی، نجد مختلف المطبوعات الموجهه إلیه، الشعریه، والمسرحیه، والقصصیه، والحکایات الشعبیه، والقصص المصوّره. فهناک مجله مرشد للأطفال التی سیتناولها الباحثان لتتبع سیمیاء المواطنه وقیمها المضمّنه فیها. وهذا البحث بصدد الإجابه علی الأسئله التالیه: أولا: محتوى المجله یلامس أهداف التربیه على المواطنه؟ ثانیا : المعالجات الأدبیه لأبواب المجله أبرزت مفاهیم المواطنه؟ ثالثا: وإلى أی مدى تحقق هذا التضمین؟ فالبحث جاء فی نوعه بحثا تحلیلا استند إلى المنهج النوعی بنسبه 98%، وهذا اقتضى الوقوف على عینه عشوائیه من أعداد مجله مرشد التی تعتبر مجتمعًا مقصودًا للدراسه. فإن الباحثین اختارا عینه عشوائیه من مجله مرشد بلغ عددها (15) عددًا موزعًا على الأعوام الخمسه من عمر المجله، بحیث تناولا ثلاثه أعداد عن کل سنه، لتحلیلها والوقوف على مدى وجود أبعادها التربویه على المواطنه ومؤشراتها وأهدافها فی أبواب المجله المختلفه، وقد توصّلا إلى أن أبواب المجله عکست عناصر المواطنه بمختلف الأبعاد الثقافیه، والتاریخیه، والجغرافیه، والاجتماعیه، والدینیه، والفنیه، والذاتیه، التی ارتکزت فی معطیاتها على سلوکیات ومواقف وأفکار استعرضتها المجله فی أبوابها المتنوعه.؛ فقد وجد الباحثان أن تحقق البعد المعرفی الثقافی جاء متساویًا مع تحقق البعد الاجتماعی فی أبواب المجله، إذ حصل کل منهما على نسبه (29%) من مجموع الأبعاد الأخرى، وجاء فی المرتبه الثانیه البعد الوجدانی بنسبه (24%)، وهذا یؤکد على اهتمام المجله بتنمیه التوجهات الوجدانیه والقیم والمشاعر الإیجابیه وغیرها لدى الطفل القارئ، بینما جاء البعد المهاری ثالثًا بنسبه (18%) وهی نسبه لیست قلیله، وإنما تعتبر جیده مقارنه بما تقدمه المجلات الأخرى للأطفال من مهارات وحرکه وأنشطه تحت هذا المحور.