دراسة الدُور الحضاریّ للمرأة الأندلسیة ونقد کیفیّة انعکاسه فی المقامات (دراسة مقامات السَرَقسُطِی والوَهَرَانِی وألاَزُدِی، نموذجاً)(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
المقامة فنّ؛ نشأت بالمشرق علی یدَی «بدیع الزمان الهمذانی»، و «الحریری». لقی هذا الفنّ قبولاً من جانب کتّاب الأندلسیین، ونسجت على منوالها مقامة «السَرَقسُطِی» و«الوَهَرَانِی» و«ألاَزُدِی». والأدب کمرآة تعکس الحیاة الاجتماعیّة والفکریّة لذلک العصر. لکنّ المقامات المذکورة لا تعکس الدُور الحقیقی والأدوار التی ساهمت بها المرأة الأندلسیّة فی تلک الفترة، بل تعطی للمرأة دوراً سلبیاً وهامشیّاً، مع أنّها کانت ذات نصیب وافر من الأدب ونالت جانباً من التعلیم؛ ممّا مکّنها من رفد الحیاة الثقافیة فی الأندلس. تعتمد هذه المقالة علی المنهج الوصفیّ التحلیلیّ والنتائج تدلّ علی أنّ المرأة کانت أکثر ظهوراً فی مقامات السَرَقسُطِیّ بالنسبة للمقامتین الأخریین، وصوّر الأزُدی فی مقامته، تصویراً لا یدّل علی التبجیل والإکرام للمراة، وفقط فی مقامة «شمس الخلافة» للوَهَرانی نری المرأة فی موقعها الحقیقیة. وهذه الکراهیة للنساء یمکن أن یرجع إلی عدّة أسباب منها: 1. أسباب عقائدیة؛ لأنّ کتّاب المقامات کانوا یصوّرون العقائد الرائجة لا العقائد الحقیقیة حول المرأة، 2. عصبیّة الرجال، بحیث کان للرجال، الخطاب السائد، 3. أسباب اجتماعیّة مثل التحضّر وکثرة الجواری، 4. أسباب ثقافیة مثل اتّصال العرب الأندلسیین بالأجانب واطّلاعهم علی القصص الأجنبیّة التی تحکی عن خدع النساء.