آرشیو

آرشیو شماره ها:
۱۱

چکیده

یتمتع کلام أمیر المؤمنین (ع) بفخامه المفردات وسمو المعانی وانسجام البنیه، ویحظى بأهمیه خاصه بعد القرآن الکریم، وبصفته جزءًا من أحادیث أهل البیت (ع) فهو یعتبر بمثابه المصدر الثانی لدین الإسلام المبین. من بین خطبه، تعتبر الخطبه القاصعه ذات أهمیه خاصه بسبب اتساع المفاهیم والتشدید على قضایا مهمه وحساسه للغایه فی ذلک الوقت، فضلًا عن صدورها فی مجموعه معینه من المسلمین. بما أن تحلیل النصوص الدینیه والوصول إلى موضوعاتها العمیقه یتطلب استخدام أسالیب بحثیه متعدده التخصصات قائمه على النص، لذلک فی هذه الدراسه تقوم على منهج "تحلیل المحتوى"، وبعد استخراج المحاور الرئیسیه والثانویه لهذه الخطبه وهیکلها الهندسی، سنتطرق لنظره الإمام للقضایا التأریخیه وکیفیه العبره منها، وأخیرًا سنرسم نموذجًا لکیفیه التعلم والاعتبار من الأحداث التأریخیه. تصنف الأنواع المختلفه من العبر المستفاده من الأحداث التأریخیه على النحو التالی: تشکل العبره من الشیطان، وأتباع الشیطان، وأغنیاء الأمم السابقه، والمؤمنین من الأمم السابقه، وعوامل هزیمه القدماء، وعوامل انتصار القدماء، جزءًا مهمًا من نتائج هذا البحث، وسوف نبین کلًا منها بذکر مثال. کما أننا سعینا فی هذا المقال لاستخراج النمط، وفی ظل مناقشه عوامل هزیمه وانتصار السلف، حددنا أهم عوامل هذین القسمین، ورسمنا نمطها من خلال ذکر الأولویه. وشرحنا تأثیر عامل التفرقه والانقسام کأهم عامل فی هزیمه الأمه السابقه وبینا أسبابه مثل اتباع الشیطان واتباع القاده المتعجرفین وغیر الطاهرین، مع بیان مکانه الوحده والتعاطف والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر والاهتمام بالقیامه فی انتصار الأمم، وقد کان جزء من نتائج البحث خاصًا بنمط العبره من الأحداث التأریخیه من منظور الإمام علی.  

تبلیغات