تعتبر الصور البیانیه من أکثر أدوات نهج البلاغه تأثیرًا وفاعلیه لنقل الأفکار والمفاهیم إلى الجمهور. فیقدم الإمام علی (ع) المعانی المجرده للصور البیانیه الملموسه والخیالیه فی أجزاء مختلفه من نهج البلاغه حیث یستخدم عنصر التصویر لتقریب للعقل من الحقائق ومساعدته على فهمها. إن دقه تصویره لموضوع الموت یدخل بالمرء إلى وادی الخیال حیث یشعر بنفسه وکأنه فی ذلک المشهد. کما أن دقه اختیار الکلمات وطریقه الجمع بینها والاستعانه بمجموعه متنوعه من الصور البلاغیه إلى جانب الألحان الممتعه للکلمات تضفی على صوره البیانیه عذوبه خاصه. یتناول هذا المقال ثمانی حالات من تصویر الموت فی خطب نهج البلاغه والتی تحتضن أیضًا سائر صور الموت الأخرى. فلقد تم تصویر وجه الموت الرهیب فی هذه الصور البیانیه بحیث یثیر العواطف ویهز أعماق الوجود الإنسانی ویوقظ الضمیر النائم.