کان الإمام علی (ع) فی عهد حکومته یتعامل مع عماله وولاته بشکل یمثل عبره للمجتمع البشری. یمکن تقییم جزء من هذه المعامله فی مجالین هما التشجیع والتوبیخ. فکان جزء من هذه التشجیعات فی حیاه الوالی وجزء بعد وفاته. وکان یقترن بعناصر مثل التعبیر عن بعض الکفاءات کالشجاعه والولاء والمکانه السامیه لدى الإمام. تجدر الإشاره إلى أنه إلى جانب هذه التشجیعات. فقد حذر أمیر المؤمنین (ع) الولاه وأمرهم بمراعاه الحقوق المدنیه للمواطنین. وکان توبیخ أمیر المؤمنین (ع) لولاته متنوعًا أیضًا من حیث الشده والضعف فی مجموعه متنوعه من الأشکال، وکلها تتضمن نوعًا من التحذیر والإنذار. تحلل هذه المقاله طریقه أمیر المؤمنین علی (ع) فی هذا المجال بالمنهج الوصفی التحلیلی. والغرض من هذه المقاله هو تقدیم معلومات حول أسالیب تعامل الإمام (ع) فیما یتعلق بتشجیع وتوبیخ الولاه والعمال، وذلک من خلال وصف وتحلیل هذه القضیه المهمه فی خطب الإمام ورسائله. تشیر نتائج هذه الدراسه إلى النقطه الأساسیه المتمثله فی أن النهج العام للإمام فی تشجیع الولاه والعمال وتوبیخهم یستند إلى تعالیم القرآن.