إنّ أوزان البحور الشعریه التی ضبطها الخلیل بن أحمد الفراهیدی و حصرها فی سته عشر بحرًا لم تبق ثابته متحجره، بل خضعت لسنه التطور، إذ أوجد الشعراء بمرور الزمن فی کل بحر من هذه البحور تغییرًا إیقاعیًا أو وزنًا جدیدًا أو أکثر مع بقاء الأوزان الأصلیه علی ما کانت علیه دون حصول تغییر فیها، فکانت هذه الأوزان الجدیده مستحدثه ضمن الأوزان القدیمه التی ضبطها الخلیل بن أحمد و أحصاها، لذلک صارت تمثل التطور الذی طرأ علی البحور الشعریه. و لا شک أنّ دراسه هذه الأوزان و تقدیمها فی مقاله، قد یعین الدارسین العروضیین فی بحوثهم و تحقیقاتهم. و هذا ما قد تقوم به هذه المقاله.