لقد مارست المرأه الکویتیه مختلف أنواع الکتابه الأدبیه، حاذیه حذو الرجل، محاوله الإسهام فی کل حقل، فکتبت الدراسات الأدبیه و الإجتماعیه إلى جانب محاولاتها. الروائیه و القصصیه، فانعکس فی أدبها ما طرأ من قضایا بالنسبه للمرأه نتیجه للتطور الإجتماعی الحاصل. هذا و قد حدث فی مطلع العصر الأدبی الحدیث تحول جذری فی فن القصه، و افق التحول فی و ضع المرأه الإقتصادی و الإجتماعی و دخولها فی معترک التعلیم و الأدب فجاءت القصه و سیله تعبیر أخرى لإثبات الذات الأدبیه للأنثى، و لم تخرج القصه النسویه الکویتیه فی غالبیتها عن إطار هموم المرأه و معاناتها، فحملت على تصویر الواقع و إبراز مواطن الخلل فی الترکیبه الإجتماعیه التی أسهمت فعلیاً فی زیاده الظلم اللاحق بها. و قد اعتنى النقاد فی الأونه الأخیره بالأدب النسوی من حیث و اقعه و قضایاه، و لکن الأدب النسوی فی الکویت و على رغم ما قدمته المرأه من إنتاج و فیر لم یحض باهتمام کبیر. الدراسه هذه تذکر فی البدء بعض التعاریف حول مفهوم الأدب النسوی و تطلعنا على تاریخ القصه النسویه فی الکویت، و من ثم تتناول الشخصیات و المواضیع و الجوانب المطروحه فی القصه النسویه م ن خلال دراسه و تحلیل بعض قصص و روایات الکاتبه الکبیره لیلى العثمان و تبین مفهومهاً للأنثى و عالمها و دورها فی الحیاه. و أخیراً تستنتج بأن هذه القصص ترتبط بالدرجه الأولى بمجموعه ق یم و ت قالید خاصه تفرضها أوضاع المجتمع و من ثم تعتمد على التمرد ضد المصیر المأساوی الذی کتب للمرأه الکویتیه، لذا فإن همومها و و اقعها یبقى نقطه الهدف بل المحور الأساسی فی القصه النسویه الکویتیه. أما المنهج المتبع فهو المنهج التحلیلی التوصیفی الذی یعتمد على إنتاجات لیلى العثمان و الدراسات المتصله بهذا المجال.