آرشیو

آرشیو شماره ها:
۷۳

چکیده

جاءت الخطبه الفدکیه أو خطبه اللمّه، کردّ فعلٍ من السیده الزهراء سلام الله علیها لما فعله الخلیفه الأول بشأن فدک، و لکنها کانت تشیر دوماً إلى مفهوم أکبر و نطاقٍ أوسع من صرف المطالبه بأرض فدک. کان الرسول صلی الله علیه و آله و سلم قد ملکها عن طریق الفتح بسبب شروطه الخاصه التی کانت حاکمه علیه، من ثمّ نحلها للزهراء سلام الله علیها فصارت بحوزتها، و کانت هذه الأرض قبل و بعد الفتح الإسلامی منطقهً مزدهرهً و معروفه. الأدله التالیه تؤکّد صحه سند الخطبه و تبعد عنه کل شکّ أو تردید: نقل نصّ الخطبه بشکل تام فی المرحله الأولى لبدء تدوین الحدیث، کثره تناقله فی مصادر أهل السنه قدیماً و حدیثاً، عدم الإنقطاع عن ذکر الخطبه فی الأدوار التاریخیه المختلفه، عدم ذکر ملابساتٍ ذات أهمیه حول اعتبار الخطبه و صحه سندها. و قد تمّ و بشکلٍ قاطع ردّ الشبهتین التالیتین: وضع الخطبه من قبل أحد الخطباء البلیغین و الذی یدعى أبو العیناء؛ و عدم إمکانیه نقل الخطبه من قبل زید بن علی بن الحسین بن علی بن أبی طالب. و من الأدله على صحه السند أیضاً تناسُبُ سیاق الخطبه مع الأقوال المذکوره عن الأئمه المعصومین و الأقوال الأخرى للزهراء سلام الله علیها. کما أن ذکرها فی بعض المصادر ککتاب «الشافی» للسیّد المرتضى قد زاد من قیمه سندها أیضاً. و یمکن الإلمام بالمکانه الرفیعه لهذه الخطبه عند الشیعه عن طریق الأمور التالیه: تحلیل و دراسه الأبعاد الشمولیّه للخطبه و التی تتخطّى واقع النص، تعلّق قسمٍ ملحوظٍ من الآثار المتبقیّه عن الزهراء سلام الله علیها بهذه الخطبه، التعمّق و التوسع فی نطاق دائره الرؤیه لهذه الخطبه على مرّ التاریخ، و استحضار الخطبه إلى میادین الأدب والشعر. و فی نهایه المقاله قد تمّ التأکید و الدعوه إلى تفهّم الأوضاع الحالیه لمدرسه أهل البیت علیهم السلام و نبذِ کلّ استنباطٍ من هذه الخطبه یُهدَف منه تجلیل النعرات الطائفیه و تسویق روح التحجّر و التزمّت و المیل إلى ما تدلیه الأعراف البالیه و ما تدعو إلیه أفکار السواد من الناس. عند إعاده فهم و تحلیل الخطبه تمّ التنویه إلى ضروره إعمال الرؤیه التوسعیّه و التی تعد من ضروریات الإستلهام من القابلیه العلیا لتعالیم الشیعه، فی سبیل حلّ المشاکل الفکریه و العملیه فی عالمنا الحالی.

تبلیغات