التحليل السوسيولوجي لظاهرة الأصوات في رواية "تغريبة القافر" للقاص العُماني زهران القاسمي(مقاله علمی وزارت علوم)
منبع:
دراسات فی السردانیة العربیة جلد ۶ الشتاء ۱۴۴۵ شماره ۱۵
۱۱۹-۱۴۸
حوزههای تخصصی:
زهران القاسمی روائی عُمانی فاز بالجائزه العالمیه للروایه العربیه (بوكر) عام 2023م علی روایته الاجتماعیه "تغریبه القافر". والروایه تصوّر البیئه القرویه فی بلاد عُمان وتحدیات الحیاه فیها وما یكتنفها من واقع یتأرجح بین سطوه الطبیعه وطموح الإنسان. وتأتی هذه الدراسه لتسلّط لضوء علی البُعد الاجتماعی للروایه وفقاً لأصول التحلیل السوسیولوجی القائم علی فحص الوقائع الاجتماعیه والتمییز بین أجزائها بغیه تحدید علاقات الأجزاء بعضها بالبعض الآخر. والملاحظ فی الروایه أنها تركّز علی جمله من الأصوات البشریه وغیر البشریه سواء المسموعه أو المهموسه، وهی فی مجموعها ترمز إلی معان ودلالات تأتی واضحهً تارهً ومبطَّنهً تارهً أخری. وقد حاول الروائی أن یربط بین هذه الأصوات والظروف الاجتماعیه التی عاشها القرویون فی مسعی لقراءه الواقع الاجتماعی لهم. وتکمن أهمیه هذه الدراسه فی معرفه المنحی الإبداعی الذی ابتکره الکاتب فی تحلیله الاجتماعی عبر ظاهره الأصوات ورمزیتها المعبّره. وتهدف هذه الدراسه من خلال استخدام المنهج الوصفی-التحلیلی إلی معرفه الأغراض التی دعت الكاتب إلی توظیف هذه الأصوات توظیفاً سردیاً متقناً یُعد فی حد ذاته نمطاً مبتكراً فی العمل الروائی الحدیث. ومن جمله الأهداف المتوخاه من هذه الدراسه فكّ رموز تلك الأصوات وبیان مضامینها المرتبطه بتقالید الناس فی الأریاف وطریقه تفكیرهم وتعاملهم فی المجتمع. ولعل أهم ما یُستنتج من هذه الدراسه أنَّ الروائی استطاع بحرفیه مشهوده أن یوظِّف عنصراً مهماً من عناصر الطبیعه وهو الصوت لیدلَّ علی معاناه مكبوته عاشها الریفی قلباً وقالباً دون أن یجد لمشاكله المستدیمه حلاً ناجعاً أو تغییراً ملحوظاً فی نمط الحیاه.