البعد العاطفی

إنّ التغییرات التی طرأت علی کیان الأسره فی إیران عززت من خطاب ومقوله الانهیار فی الأسره. یتناول البحث الراهن من الناحیه الظاهراتیه دراسه الفضاء المفاهیمی لکیان الأسره من خلال تفسیر سلوک الأشخاص وردود أفعالهم. انطلق البحث وفق الاتجاه الکیفی وبالاعتماد علی التجربه الحیه للأفراد من النماذج الأسریه المختلفه. تکون مجتمع البحث من 29 شخصا من المقیمین فی مدینه طهران، وشمل الأسر المعنیه بالدراسه فی عام 1397 ه ش. جُمعت البیانات اللازمه عن طریق أداه المقابله ودرست وفق تحلیل المضمون. أظهرت نتائج البحث أن فی المناخ الذهنی للأفراد المستهدفین لم یکن نموذج الأسره منسوخا بل إنه تعرض لموجه من التغییرات، وتحول من دور فاعل إلی دور عاطفی ومن إطار صلب وقوی إلی إطار مرن ومتحرک. وأصبح بشکل عام یعرف وفق مضامین رئیسیه حول الإرضاء الجنسی والحمایه والالتزام والحب والاستمراریه. کما أظهرت الاستراتیجیات المعتمده أن الأسر وبدائلها تتجه نحو نموذج الأسره النواتیه فی المجال الانتزاعی. کما أن من السمات المهمه للعائله واختلافها عن النموذج الغربی الحفاظ علی العلاقات الأسریه، والتعامل مع نظام القرابه والحفاظ علی دعمها العاطفی والاقتصادی، لذلک فإن نوع "عائله النواه التابعه" هو النموذج السائد فی الفضاء المفاهیمی للعائله.