الخطابة السياسية بين الأدبين الإيراني والسوري المعاصر (مقارنة بحثية لخطب أديب إسحق وميرزا آقا خان كرماني أنموذجاً)(مقاله علمی وزارت علوم)
منبع:
دراسات فی اللغه العربیه و آدابها بهار و تابستان ۱۴۰۳ شماره ۳۹
212 - 244
حوزه های تخصصی:
تعد الخطابه من أهم فنون الأدب التی تمسک بها الإنسان منذ القدم إلى یومنا هذا لغرائض عده تتراوح بین السیاسه والوعظ والتشویق. تتشکل الخطبه من ثلاثه أقسام وهی المشافهه والاقناع والاستماله. وهذا الفن الأدبی یحتاج للاقناع إلى براهین وأدله عقلیه ومنطقیه واستماله أی وقوع الکلام فی قلب المتلقی یحتاج إلى أسلوب کتابه أو مشافهه متمیزه عن باقی النصوص. وهذا الأثر من خلال معرفه الخطیب بأسالیب البیان وعلوم البلاغه وطریقه الاستدراج والتسلسل فی الموضوع. یهتم هذا البحث بخطب بعض الخطباء المشاهیر من الأدبین المعاصرین السوری والإیرانی هما الأدیب السوری أدیب إسحق والأدیب الإیرانی میرزا آقا خان کرمانی. لقد عاش هذان الأدیبان فی نفس العصر وتعرفا على الثقافه الفرنسیه وکذلک التقیا بسید جمال الدین الأفغانی. فقمنا فی هذه الدراسه بمقارنه بعض خطبهما معتمدین على المنهج الوصفی التحلیلی ومستخدمین منهج المدرسه الأمریکیه للأدب المقارن. ووصل البحث إلى نتائج منها؛ مقدمه خطب الأدیب إسحق تتسم بقیمه أدبیه فهو یکتب المقدمات مستخدما أسالیب المفاجأه متابعاً أسالیب کتابه المقامات التقلیدیه. أما أسلوب میرزا آقا خان کرمانی فی المقدمه فهو یترکز على التمثیل ویعطی صوره عن الموضوع الذی یعنیه نموذجاً ومن بعدها یبدأ فی صلب الموضوع. وکذلک استخدما الأدیبان الجمل القصار والعبارات القصیره لکتابه الموضوع. أسلوب الأدیبان منطقی یدل على التنویر وإزاله السنن والعقائد الضاله و فی الواقع، الأسلوب یخدم هذا المحتوى. وکذلک تبین بأن أدیب إسحق رجل قومی فی إنتمائه وکرمانی رجل شوفینی أی یمیل إلى القومیه المتطرفه فی مواجهه الأحداث التی ترتبط ببلاده.