دور أنماط المفاجأة في کسر أفق التوقع عند المتلقي في القصص القرآني (دراسة قصص سور یوسف والقصص والکهف أنموذجا)(مقاله علمی وزارت علوم)
منبع:
دراسات فی السردانیة العربیة جلد ۵ الشتاء ۱۴۴۵ شماره ۱۱
67 - 90
حوزه های تخصصی:
تعدّ القصه من الأسالیب المتمیزه التی وظفها القرآن الکریم للتعبیر عن المواضیع التاریخیه والتربویه السامیه ولهذا السبب تؤدی دوراً هاما فی إیصال الرساله المحمدیه إلى البشر. ومن أبرز السمات الفنیه التی تتمیز بها القصص القرآنی مقارنه بالقصص الأدبیه الحضور المتمیز لعنصر المفاجأه، حیث یمنح القصه القدره على لفت انتباه المتلقی ودفعه إلى متابعه القراءه والکشف عن المعانی الجلیله المکنون فیها. والمفاجأه حدث مباغت مفاجئ للفاعل الأساس داخل القصه أو المتلقی خارج النص، وتتجلى الأحداث المفاجئه فی کسر نمطیه سیر الأحداث. هناک طرائق فنیه لتحقیق عنصر المفاجأه للقارئ لتحریکه نحو الأحداث وتشویقه. ولذلک أنماط مختلفه منها بما یشمل مفاجأه المتلقی والفاعل الرئیس فی القصه و انکشاف سرّ المفاجآت للمتلقی وخفائه على فاعلی القصه . نظراً لأهمیه هذه العناصر والأنماط فی تسلیط الضوء على الإعجاز القرآنی معنى ومبنى وکثره المشاهد المفاجئه فی هذا الکتاب العظیم، تنوی هذه الورقه البحثیه عبر توظیف المنهج الوصفی- التحلیلی والاستعانه بکتب التفسیر المعتمده، الوصول إلى رصد تجلیات هذا العنصر ودوره فی إبانه جمالیه المعانی المتمیزه الموجوده فی مشاهد مختاره من قصص سور یوسف والقصص والکهف فضلاً عن أنماطه المختلفه ودورها فی کسر رتابه النص وإثاره انتباه المتلقی وکسر توقعه. تشیر النتائج إلى أن هذا العنصر یلعب دوراً فعالاً فی استیقاف نظر المتلقی وتحریضه على متابعه الأحداث القصصیه ومشارکته الفعاله فی تکمله أجزاء القصه بما یستتبع من تشویقه. توظیف هذا العنصر الفرید فی نوعه یزیل الستار عن القدره التعبیریه المعجزه عند الحق. المفاجأه فی القرآن الکریم جاءت على عده صور منها: مفاجأه المتلقی والفاعل الرئیس فی القصه وانکشاف سرّ المفاجآت للمتلقی وخفائه عن فاعلی القصه. وتوظیف هذه الأنماط یضفی حرکیه وحیویه على النص القرآنی ویکسر الرتابه التی یمکن أن تسیطر علیه. فالصوره الفنیه الموجوده فی مفاجأه القصص القرآنی تساعد على استحواذها على قلب المتلقی وتحریضه على متابعه الأحداث مما یسهم فی دفعها إلى منحى جدید.