أحلام النصر

تعتبر جماعه داعش التکفیریه الإرهابیه من الظواهر المعاصره التی تهدّد العالم، وخاصه منطقه غرب آسیا؛ وأبرز ما یمیز هذه المجموعه هو العنف. استخدام العلامه والرمز فی جمیع المجالات مثل الأعلام والثیاب إلخ من میزات هذه الجماعه. توجد هذه العلامات على نطاق واسع فی مجال الدعایه الشعریه لداعش؛ وقد استخدمت أحلام النصر، المعروفه بشاعره داعش، العدید من العلامات والرموز فی دیوانها الشعری المسمی بأوار الحقّ . یمکن من خلال تحلیل هذه العلامات، التعرف علی أیدیولوجیا داعش. یهدف هذا المقال إلی دراسه أشعار أحلام النصر، بناء على نظریه بیرس فی السیمیائیه. وقدأظهرت نتائج المقال أنها استخدمت الأنواع الثلاثه من العلامات: الرمز، والأیقونه والإشاره فی قصائدها. یشتمل الرمز علی ألقاب خلیفه داعش وأسماء الأعداء ومدینه الموصل، وهی تهدف بذکر هذه العلامات إلى زیاده شرعیه وقبول أبی بکر البغدادی وتکفیر الأعداء ووحده المسلمین. الأیقونه فی هذه الأشعار هی استخدام أسماء الأعداء مثل آل سلول والروافض وإلخ، وأیضا استخدام الأسماء الدینیه والتاریخیه لعناصر داعش ومعرکه القادسیه واللون الأسود والأبیض. الغرض من هذه الأیقونات هو التعبیر عن تقوى وشجاعه مقاتلی داعش وکفر وهزیمه الأعداء ورفض الأفکار والمعتقدات الأخرى؛ لقد قلّ استخدام علامه الإشاره فی أشعارها وتشتمل علی الخلافه والبیعه، وهذا یشیر إلى هدف داعش لاستعاده أسلوب حکم القرون الأولى للإسلام وزیاده الدعم الشعبی للخلیفه. القاسم المشترک لمعظم هذه العلامات هو الصراع وقسمه العالم إلى عناصر داعش المتدینین والأعداء الکفار. تستخدم أحلام النصر غالبا الرموز التاریخیه والدینیه؛ فهذه دلیل علی الفکر السلفی لداعش.