أمثله على الفتنه

إنّ الظواهر الاجتماعیه المدمّره تظهر بأشکال مختلفه ولها أسباب مختلفه. ومن بین تلک العوامل الفوضى والاضطراب السیاسی والذی یعبّر عنها ﺑ «الفتن البشریه». فهذا النوع من الفتن یسبب انحراف المجتمع ویعرض صحته النفسیه للخطر. وأما فی زمن أمیر المؤمنین (ع) انتشرت الفتن البشریه من کل حدبٍ وَصوب، وحاول تسلیط الضوء على الزوایا الخفیه لکل أنواع الفتن وإزاله النقاب عنها. فلذلک فإنّ الهدف من هذه المقاله دراسه کلام أمیر المؤمنین (ع) والطرق العملیه للتعامل مع الفتن البشریه. ویمکن لهذا البحث الذی کُتب بمنهج وصفی- تحلیلی أن یبیّن الفتن البشریه فی «نهج البلاغه» ویفصّل الفتن من منظور تأریخی، کما یستعرض مراکز الفتن البشریه وأمثلتها وأدواتها وطرق التعامل مع هذه المشکله. فتبیّن النتائج أنّ الامام علی (ع) قد واجه العدید من الفتن البشریه، وقد حدد بکلامه وعمله سبل الخروج من تلک الفتن. وتکمن أهمیه الموضوع الذی بین أیدینا فی شرح الفتن البشریه وتقدیم أمثله موضوعیه لها، وطرق التعامل معها.

یعتبر التواصل غیر اللفظی أو لغه الجسد من أهم قنوات المراسله فی حیاه الإنسان وهی من المصادر الأولى لتصورات الناس لبعضهم البعض، ویتم تبادل نسبه کبیره من مفاهیم الاتصال فی التفاعلات الفردیه والعامه من خلال الوقفات والنظرات والإیماءات وتعبیرات الوجه وما إلى ذلک. من بین العناصر المختلفه للغه الجسد، یعتبر سلوک العین أکثر عناصر الاتصال تعبیراً فی الاتصال غیر اللفظی وله وضوح خاص مقارنه بالأعضاء الآخری. ومن النصوص التی تستحق الدراسه بلغه الجسد غیر اللفظیه، خطب نهج البلاغه. قد استفاد الإمام علی(ع) من التواصل غیر اللفظی فی کثیر من خطبه. ومن العلاقات غیر اللفظیه التی یتم التعبیر عنها على نطاق واسع فی خطب نهج البلاغه، هی العلاقات غیر اللفظیه للعیون. تحاول هذه المقاله تحلیل خطب نهج البلاغه من منظور وظائف الاتصال غیر اللفظی بالمنهج الوصفی-التحلیلی ومن منظور الدراسات البینیه. تظهر نتائج البحث أن أهم أنواع وظائف العین فی خطب نهج البلاغه تشمل: غض البصر وشخوص البصر(التحدیق) والنظره الخفیه والنظره الخائنه والنظره السعیده والنظره الحسیره والنظره الدامعه والنظره الخاشعه والنظره الخائفه والنظره الرامزه والنظره الغاضبه والنظره القلقه. الرساله الرئیسیه التی یمکن تلقیها من انعکاس الوظائف غیر اللفظیه للعیون فی خطب نهج البلاغه تتعلق بالمفاهیم العاطفیه والمشاعر الداخلیه، بما فی ذلک البکاء، والخوف، والذعر، والإحراج، والعار، والتواضع، والفرح والغضب والعار وهناک الکثیر من هذه الرسائل.