الأسلوب المسجوع في الآیات القرآنیة(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
یمثل القرآن الکریم أساساً لکل مظاهر الحیاة العقلیة والبشریة المتطورة الناشدة للغایات السامیة والقویمة، ذات الأهداف النبیلة الساعیة إلى منح الفرص المتساویة لزهو الشعوب واستقلالها فی کل المجالات دائماً وأبداً. ولذلک فقد کانت آیاته المبارکة بمثابة براهین خالدة عظیمة أولت تصویر تلک المظاهر من خلالها بأبلغ الکلمات والعبارات وبأعمق المعانی والدلالات التی تسطرت تباعاً على صدرسید الکائنات محمد علیه وآله أفضل الصلاة والسلام. ومن هنا صارت آیات القرآن الکریم موضع اهتمام الأدباء کما العلماء، فی إظهار رقة وجمالیة الأسالیب القرآنیة التی کسبت القلوب وأجبرتها على الاستماع والإنصات، والخشوع عند تردیدها فیما بعد. ما یعنی أن أسلوب القرآن الکریم البلاغی، کان له الأثر العمیق فی إرساء دور الآیات القرآنیة فی التبلیغ والدعوة، جراء الأسلوب المعجز الذی تمیزت به هذه الآیات والذی نطلق علیه «السجع». لذا، سنحاول فی هذه المقالة أن نقدم دراسة وافیة حول هذا الأسلوب الأدبی والجمالی الذی تمیز به القرآن.