الأدب الافتراضی

إن الانتشار الواسع لتکنولوجیا الاتصالات و المعلومات الرقمیّه التی أدت إلی ظهور مواقع تخصصیه وشخصیّه تهتم بالمجال الأدبی فی عالم الإنترنت وشبکات التواصل الاجتماعی فی الهواتف المحموله، أصبحت انطلاقه لنشرٍ واسع للأعمال الأدبیه فی الفضاء الإلکترونی و الافتراضی، و یمکن اطلاق تسمیه " نظریه الأدب الافتراضی" علی هذه الحاله للتعامل معها کنظریه جدیده فی عالم الأدب و الفن، یمکن أن تهدد الطریقه التقلیدیه لنشر الأدب المکتوب لتخلق طریقه جدیده فی هذا المجال. یسع ی البحث الحالی بعد وصف و تعریف الواقع الموجود فی العالم الافتراضی إلی تقدیم الأدله اللازمه لعرض "نظریه الأدب الافتراضی" وفق أسس علمیه. إن تعریف الادب الإفتراضی و بیان العوامل و الخلفیات لظهور الأدب الافتراضی ک : زیاده المواقع والقنوات الأدبیه، واختبار الأشخاص العادیین و غیر المحترفین لقدراتهم و مواهبهم، و تعدد المحتوی للأدب الافتراضی، یمکن اعتبارها من نتائج هذا البحث.

إنّ نشر الأعمال الأدبیه فی الفضاء الرقمی والشبکات الافتراضیه - والذی سمّیناه بالأدب الافتراضی- قد تزاید وتوسع فی السنوات الأخیره ویأخذ هذا النوع من الأدب لوناً جدیداً کل یوم مع تطوّر تقنیه الاتصالات والمعلومات والوسائط المتعدده الجدیده وله میزاته الخاصه. تختلفُ الأعمال الأدبیه فی هذا الفضاء الجدید، بسبب التغییر فی سیاق وطریقه عرض الأعمال الأدبیه فی الفضاء الافتراضی، عن الأدب المکتوب و التقلیدی من حیث الخصائص والعناصر وأنواع الأدب.  تسعی هذه المقاله باستخدام المنهج الاستدلالی بعد وصف الحقائق فی الأدب الافتراضی إلی تقدیم الأسباب اللازمه للتحقّق من هذه الفرضیه بناءً علی النظریات العلمیه؛ "أنّ الأدب الافتراضی کنظریه جدیده فی العصر الرقمی، له الخصائص، والعناصر والأنواع التی تمیزه عن الأدب المکتوب والورقی". تشیر نتائج هذا البحث إلی أنه فی الأدب الافتراضی، یُستخدم الشعر الافتراضی أو التشعّبی وفی النثر، الروایه الفائقه أو التشعبیه، أکثر من أنواع الأدب الأخری وتحتل المنتجات الأدبیه للوسائط المتعدده مکانهً بارزهً.