قراءة صورة الآخر الفرنسي بين النمطين السلبي والإيجابي فی الرواية الجزائرية (روايات معمر حجيج أنموذجا)(مقاله علمی وزارت علوم)
منبع:
زبان و ادبیات عربی بهار ۱۴۰۳ شماره ۳۶
90 - 104
حوزه های تخصصی:
تعد ثنائیه الأنا والآخر من أهم مباحث الأدب المقارن، إذ تحیل هذه الثنائیه الجدلیه فی الأغلب على الصراع الطبقی والحضاری، لتحدید مفهوم الأنا لا بد من وجود الأنا/ الذات المرکزیه نقیس من خلالها ذلک الآخر ونتعرف علیه، فالآخر یعنی شخصا آخر أو جماعه مغایره، ویکون الآخر هو الکائن المختلف عن الذات وهو مفهوم نسبی ومتحرک، ذلک أن الآخر لا یتحدد إلا بالقیاس إلى نقطه مرکزیه هی الذات، فالآخر هو انعکاس للأنا والروایه الجزائریه زخرت بصوره الآخر الفرنسی الذی بقی عالقا فی أذهان الجزائریین، وهو ما تجسد فی کتاباتهم بالرغم من الاستقلال، لذلک تسعى هذه المحاوله عبر المنهج الوصفی- التحلیلی إلى دراسه أهم ما اعتمد معمر حجیج فی تصویره للآخر الفرنسی فی روایاته الأربع (اللیالی حبلى بالأقمار، معزوفات العبور، ذاکره منفى الجنون، مهاجر ینتظر الأنصار) وإبراز أنماط هذا الآخر بین السلبی والإیجابی من خلال تصویره للشخصیات الفرنسیه والتعرف على خفایا ومستورات ذلک الآخر. تشیر النتائج إلى أن حجیج اعتمد فی تصویره للآخر الفرنسی على عده صراعات: منها الصراع الحضاری القائم بین الغرب والشرق، والصراع القائم بین الهویه الجزائریه والفرنسیه التی یحاول الاستعمار بمسحها، والصراع القائم بین الأدباء الفرنسیین المتحمسین لمصالح فرنسا، وصور الآخر الفرنسی فی الروایات ذات نمطین: سلبی وإیجابی، فصوره الضابط الفرنسی ذات نظره استعلائیه وصوره تتمیز بالشفقه على المساجین والاستعطاف علیهم، وکذلک بالنسبه إلى صوره الأستاذ، حیث تحاول تدمیر کل ما یتعلق بالهویه الجزائریه الإسلامیه والثقافه الجزائریه وإیجابیه، حیث تدعم کل الحرکات على مستوى الدفاع عن الحریه والاستقلال الجزائری وکذلک بالنسبه إلى صوره الأدیب، حیث ینظر کامو نظره دونیه إلى الجزائر، بینما سارتر فی نفس الروایه، یدافع بکل ما یملک من قوه عن القضیه الجزائریه ویفضح جرائم الاستعمار الفرنسی ویندد الصمت علیها.