تحلیل الثنائیات الضدیه فی شعر المقاومه اللبنانیه

چکیده

إن الأدب ظاهره اجتماعیه تتأثّر بالواقع وتعتنی بالفکر والرساله وتلعب دورا هامّا فی توجیه الشعوب نحو قیم إنسانیه سامیه. ومن هذا المنطلق فإن شعر المقاومه اللبنانیه کنوع من الأدب الملتزم، یسعی لتحقیق أهدافه من خلال الترکیز علی الظروف الصعبه التی یعیشها الناس من ناحیه؛ ویحاول أن یقدم ما أقصی عنده وما یستطیع أن یقوم به لإذکاء الثقه بالنفس وتعضید الذات من ناحیه أخری.فهو الأدب المعبّر عن العمل من أجل تفجیر الطاقات الإیجابیه الواجبه لمواجهه الظلم والعدوان والذی یحثّ علی الأمل ویفتح آفاقا واسعه للصمود والاستمرار بالمقاومه.        فنجد شعراء المقاومه اللبنانیه من جانب یصورون الدمار والاحتلال والألم والوجع تصویراً صادقاً، ومن جانب آخر یتحمسون لکرامتهم ویثیرون إقبال الناس إلی مقاومه الاحتلال ویستنهضونهم للدفاع عن القعیده؛ فإذاً لایقل خطوره شعرهم عن سلاح المقاومین وهذه هی مهمه شاعر المقاومه الذی یرسم طریق الاستقامه للمستقبل و یحیی الأمل فی قلوب المضطهدین والمظلومین ویفعمها بالرجاء والنور.     هذه المقاله تلقی ضوءاً یسیراً علی هذه المهمه الشعریه والوظیفه الاجتماعیه عند شعراء المقاومه اللبنانیه الذین فتحوا نوافذ للنور عن طریق عقد الثنائیات ومقابله الضدین کاللیل والنهار والآه والبرکان والإذعان والملحمه والاحتلال والغضب والخیبه والأمل والموت والحیاه الأبدیه.