آرشیو

آرشیو شماره ها:
۲۹

چکیده

النقد الأدبی أحد المجالات الهامّه فی الساحه الأدبیه. فهو یوصلنا إلى معرفه الأدب الراقی. تستخرج أحکامه من خلال الأسس والعناصر الهامّه التی من أبرزها الأسلوب الأدبی الذی یتخذه الأدیب، لصیاغه أثره نثراً أو شعراً. إنّ تنوعالمفرداتهو أحدالملامحالأسلوبیه التییمکن بقیاسها فیالنصوص التوصلإلىالثراء اللغوی الموجود عند کلّ أدیب. فی الحقیقه، البعد الإحصائی فی دراسه الأسلوب هو من المعاییر الموضوعیه الأساسیه التی یمکن باستخدامها تشخیص الأسالیب. ترجع أهمیه هذه الدراسه فی حقل النقد الأدبی إلى أنّها خطوه فی طریق الابتعاد عن الظنّ وسیطره الذوق، للکشف عن أسلوب هؤلاء الکتاب. هذا من جانب، ومن جانب آخر هذه البصمه الأسلوبیه تساعدنا فی توثیق النصوص التی یخامرنا الشک فی صحّه نسبتها إلیهم. للوصول إلى هذه الثروه اللغویه طرق کثیره؛ أمّا الطریقه التی استخدمناها فهی طریقه جونسون التی ابتکرها کیت جونسون أستاذ قسم اللسانیات فی جامعه برکلی بأمریکا. تقوم هذه الطریقه بإحصاء الکلمات فی النصوص وقیاسها بالنصوص الأخرى وتقّدم صوره واضحه عن خاصیه تنوع المفردات مع دراسه تطبیقیه لکتابات ثلاثه من کبار کتّاب النثر الفنی فی العصر العباسی، وهم ابن المقفع والجاحظ وأبو حیان التوحیدی. أمّا منهج البحث فهو یعتمد على الطریقه الوصفیه. وصلت نتائج الدراسه بالمقارنه بین أسالیبهم إلى أنّ أسلوب الجاحظ أکثر تنوّعاً بالنسبه إلى الکاتبین الآخرین، و أنه یوجد فارق ضئیل بین أسلوب ابن المقفع و أبی حیان. ترجع الأسباب الرئیسه لهذا الفارق إلى البیئه العلمیه التی عاشها الجاحظ وثقافته وجهوده الفردیه فی تثقیف نفسه وتوسیع معارفها، إضافه الىأصالته العربیه. فالأصل الفارسی لابن المقفع أثر فی انخفاض تنوع مفرداته.

تبلیغات