لقد کانت فکرة مصیر الروح بعد الموت تشغل بال الإنسان فی جمیع الأعصر والأمکنة وکان للبشر حسب مستویاتهم فی المعرفة مجموعة من التصورات عن عالم مابعد الموت و عن مصیر أرواح الموتی.
تندرج قصة رحلة أرداویراف إلی جهنم والبرزخ والجنة ولقائه بالإمشاسبندان وأهورا مزدا فی السیاق ذاته.
یسعی هذا المقال نحو تحلیل ودراسة هذا الأثر الأدبی القیم محاولاً تفسیر لحظات تجربة أرداویراف فی زیارته للجنة وجهنم والبرزخ ومشاهدته للثواب والعقاب اللذین ینتظران أرواح الموتی من الصالحین والمذنبین،لیثبت فی النهایة أن ما شاهده فی هذه الرحلة لیس ولید خیاله المتوغل فی الأوهام وإنما هو متطابق تماماً مع أساطیر نهایة العالم لدی الإیرانیین القدماء.