سیده مریم میرحسینی

البرغماتیه هی أحدث الاتجاهات الفلسفیه فی العالم. وهی تلقی نظره خاصه على مکوّنات الیوتوبیا البشریه وتقترح مبدأ العمل على أساس الاستنتاجات، وبعباره أخرى، محاوله العمل للوصول إلى منفعه حقیقیه. تنظر هذه الفلسفه إلى قضایا مثل العداله والقانون والأخلاق بنظره مغایره للفلسفه القدیمه. تعدّ رائعه فردوسی "الشاهنامه"، باعتبارها کتاباً ملحمیاً، انعکاساً متعالیاً لثقافه أمه ونموذجاً رائعا لطقوسها، وبالتالی یمکن أن تکون ذا أهمیه کبیره لمنظّری الفلسفه البراغماتیه. وبنظره موازیه على المجتمع الأسطوری للشاهنامه وتحلیل سلوک الشخصیات فیها؛ مثل رستم وأبطال الشاهنامه الآخرین على أساس هذه المؤشرات، تظهر العلاقه بین یوتوبیا فردوسی والفلسفه البراغماتیه. قامت الباحثتان بعد تقدیم الفلسفه البراغماتیه والنظریات المختلفه حولها، بالمقارنه بین المجتمع المثالی للشاهنامه والیوتوبیا البراغماتیه، وقد اعتمد البحث المنهج الوصفی التحلیلی، مستنداً إلى أبحاث المکتبات وتجمیع المصادر المترجمه المکتوبه المتعلقه بالفلسفه البراغماتیه. وفی هذا المقطع، مع إلقاء نظره خاصه على شخصیه رستم کرمز أسطوری وممثل إیرانی فی الشاهنامه، نجد أن أفعال رستم وأبطال الشاهامنه الآخرین أخذ الجانب العملی البرغماتی، وقد أثرت هذه الأفعال فی ترسیخ أهدافهم وتنمیه مجتمعهم.

تُستخدم کلمه البطل غالبا فی الأدب الفارسی بمعناها الکلاسیکی فی القصص الملحمیه والمناهضه للبطل کشخصیه معاکسه للشخصیه الرئیسه فی القصه، ویستند السرد على مواجهه الشخصیات المتعارضه. ألقى فولفغانغ إیزر، المفکر الألمانی الذی طوّر نظریه لقراءه النصوص الأدبیه فی النصف الثانی من القرن العشرین، نظره خاصه على عمل الشخصیات وعناصر النصّ فی السرد، من خلال لفت انتباه القارئ إلى الدراسات الأدبیه بدلاً من الکاتب، وتطرّق إلى أسالیب قراءه النص، معتقداً أنه مع قراءه مختلفه للعمل الأدبی، ستتغیر العناصر الداخلیه للنص أیضاً. یسلّط هذا البحث الضوء على مسیره بناء شخصیه البطل والبطل المضاد فی مسرحیه مصرع یزدجرد لبهرام بیضایی معتمداً المنهج الوصفی- التحلیلی. هدفنا فی هذ البحث، هو أن نقوم بدراسه هذا العمل الأدبی من منظور تمحور القارئ لإیزر، لنرى أی شخصیه تُعتبر البطل وأی شخصیه هی البطل المضاد فی هذاا لعمل الأدبی. تظهر نتیجه هذا البحث أن البطل والبطل المضاد من وجهه نظر القارئ، لا یتبعان بالضروره معتقدات الکاتب، وجمیع الشخصیات فی العمل یمکن أن تکون محور البطوله أو مضاداً للبطوله.