الدوله الاسلامیه

جاء الاسلام من اجل اداره المجتمع و هدایه البشریه الی الکمال والوصول الی الأهداف العالیه الاخلاق وسعاده الانسان ف ى الدنیا والآخره، وَضع تعالیم واحکام جامعه ف ى المیادین المختلفه من الحیاه الفردیه و الأجتماعیه، ومن اهم مواضع حیاه البشر الذى أخذ دوراً مؤثراً ف ى المیادین الأخری، هو الاقتصاد والامور المالیه. وقوانین واحکام الاسلام ف ى هذا المیدان و ف ی المیادین الأخری مدوَّن کامل وبالشکل الذى هو کائن ضمن اداره عالم البشر، یُهیأ لهُ ایضاً ظروف الوصول الی السعاده ف ی الآخره. والنظام المال ی والضریبه المتعلقه بدخل المسلمین نحو الخراج، الخمس، الزکاه والجزیه دقیق جداً والی حدودٍ صعبه و معقّده. کان المسلمون بعد فتح البلدان والملل الأخری کبلد ایران،ضمن رعایه الاصول الکلیه الحاکمه علی القوانین المالیه الاسلامیه، استفادوا ایضاً من المقررات والنظام المال ی للبلدان المفتوحه و الامم المغلوبه عصور مدیده، بالاضافه الی حفظ النظام المتشکل و المؤسسه الاداریه المالیه العائده لهم ترکوا الطرق المتعارفه قبل الاسلام علی حالها بخصوص المقادیر وکیفیه وصول الدخل الدول ی لها. هذه المقاله ضمن مطالعه النظام المال ی للمسلمین ومنابع دخل الدوله الاسلامیه وبمطالعه الکتب التاریخیه وکتب الاحکام السلطانیه، یبحث عن النظام الضریب ی لدوله الخلفاء من خلافه البلدان الشرقیه الی منتصف القرن الثان ى الهجری و یتحدث عن بعض المظاهر المالیه ف ی المرحله المقصوده.