على محمد ولوى

إن وجود المجتمع غیر المنظم لأبناء الشیعه فی العقد الثان ى من القرن الأول بالمقارنه مع التنظیمات الشیعیه الت ى عاشت فی القرن الثالث إنما یدل علی حصول تطور ملموس وملحوظ فی هیکلیه هذه المدرسه. و یعود ذلک إلی القیاده الحکیمه و الرشیده لأئمه أهل البیت (ع) الت ی تُعد العامل الأساس لتحقیق هذا الأمر و قد تجسّدت فی تربیه و إعداد الکوادر الإنسانیه لتوفیر الأجواء بهدف نشر مدرسه التشیع و ایصالها إلی أتباعها فی العالم و إیجاد العلاقات الوثیقه و المؤثره معهم حتی فی أبعد المناطق الجغرافیه من العالم الإسلامى. إن هذه الدراسه اعتمدت علی نظریه «کیدنز» و هی تحت عنوان «الهیکلیه» و التی تجعل من الفرضیه القائله بأن ما قام به أئمه أهل البیت (ع) فی مجال تربیه و إعداد التلامیذ و اعتبارهم حلقه وصل بین اتباع مدرسه أهل البیت (ع) فی أنحاء العالم الإسلامى هو الذی أنتج هذا التطور ف ی هیکلیه و نظام مدرسه التشیع. و تسعی هذه الدراسه إلی البحث و التدقیق فی أسالیب أئمه أهل البیت (ع) ف ی تربیه خواص شیعتهم.