آرشیو

آرشیو شماره‌ها:
۱۳

چکیده

یعد اکتشاف العلاقات التناصیه والعملیات اللغویه التی تحکم مساحه النص دائماً أحد أکثر الموضوعات إثاره للاهتمام بالنسبه لعلماء اللغه. فی السبعینیات، قدم مایکل ریفاتر (1978)، وهو عالم لغوی وسیمیائی فرنسی أمریکی، نظریته فی القراءه السیمیائیه مع وجهه نظر مفادها أن النص الأدبی عباره عن بنیه معقده ویمکن فحصها من زوایا مختلفه. إنّ القراءه السیمیائیه عند ریفاتر هی نظریه فی القراءه النصیه تقوم على أن النص الأدبی هو فعل تواصلی یحدث بین المؤلف والقارئ. باستخدام العلامات یغرس المؤلف معنى فی النص ویفهم القارئ معنى النص من خلال تفسیر هذه العلامات. یرى ریفاتر بأنّ النص الأدبی له بنیه متعدده الطبقات. المستوى الأول من النص هو المستوى الظاهر أو المستوى الصفری الذی یفهمه القارئ فی المقام الأول. المستوى الثانی للنص هو مستوى فک التشفیر أو المستوى الأول، حیث یفهم القارئ المعنى الأعمق للنص من خلال فهم العلامات والعلاقات بینها. المستوى الثالث للنص هو مستوى الإنتاج أو المستوى الثانی، حیث ینتج القارئ معنى جدیدا لنفسه من خلال التفاعل مع النص. تتکون هذه النظریه من المخالفات، عملیه التراکم، الأنظمه الوصفیه، الهیبوغرام والمصفوفه. أجری هذا البحث بأسلوب وصفی-تحلیلی بهدف قراءه سیمیائیه لروایه «الشمس فی یوم غائم» للکاتب السوری الشهیر حنا مینا. تشیر نتیجه هذا البحث إلى أن مصفوفه النص عباره عن شبکه من العلاقات الدلالیه بین مختلف الأشکال الناقصیه التی تشکل البنیه الدلالیه للنص. نتیجه الترکیز على البنیه اللغویه فی هذا العمل هی المصفوفه التی تم تحدیدها فی نص الروایه وهی «إسقاط النظام البرجوازی». هذه المصفوفه عباره عن شبکه من العلاقات الدلالیه بین الهیبوغرامات الثلاثه «الطبقه البرجوازیه» و«الیقظه الاجتماعیه» و«الانتفاضه العامّه». فی هذه المصفوفه، یتم تقدیم الطبقه البرجوازیه باعتبارها السبب الرئیسی لعدم المساواه والتمییز فی المجتمع. تتمتع هذه الطبقه بالثروه والسلطه وتستخدم هذا المنصب لاستغلال الطبقات الدنیا فی المجتمع. نتیجه هذا الاستغلال هی الصحوه الاجتماعیه لدى الشعب، مما یجعل الناس یسعون إلى تغییر النظام القائم. یمکن أن یؤدی هذا التغییر إلى إنهاء النظام الرأسمالی وإنشاء مجتمع أکثر عداله. نظر لاعتماد هذا النقد السیمیائی على التفسیر الشخصی للقارئ، یمکن القول بأنّ هذه النظریه ذاتیه إلى حد کبیر.

تبلیغات