چکیده

إنّ تدفّق التکنولوجیا إلى حیاه الإنسان فی العصور المتطوّره والوتیره المتسارعه لظواهر ما بعد الحداثه فی الآونه الأخیره جعل التساؤل عن الهویه والانتماء الفردی واحدا من أصعب التحدّیات التی تواجهها القضایا الاجتماعیه فی النصف الثانی من القرن العشرین. وإبراهیم نصر الله الکاتب الفلسطینی الشهیر، تمکّن من الولوج إلى هذا الموضوع من خلال الأدب وبنظره جدیده. فقد وظّف عنصر الخیال فی حقل الواقعیه السحریه، فصوّر مستقبل البشر فی ظلّ الرغبه المتنامیه للمحاکاه وصناعه النظائر؛ الظاهره التی تجلّت فی مظاهر مختلفه ووسیعه وسبّبت فی إزاحه الانتماءات الفردیه. وما هذه الروایه إلّا تحذیر من ظهور هذا المفهوم المستعار الذی إن کتب له الاستمرار فی الجوانب الحقیقیه للحیاه الإنسانیه فمن شأنه أن یشعل فتیل حروبٍ ونزاعات من نوع جدید، ویفرض العنف المدمّر على المجتمعات البشریه. وقد تطرقت هذه الورقه إلى أجواء الواقعیه السحریه فیما تسرده روایه حرب الکلب الثانیه عن الهویه الفردیه، مستخدما المنهج الوصفی-التحلیلی، لیدرس أزمه الانتماء الفردی فی حرکه المرء من سلوک فردی محض إلى کارثه إنسانیه مدمّره.

تبلیغات