تکمن أهمیه هذا البحث فی السؤال عن کیفیه دراسه الخصائص الأسلوبیه فی النص السردی الروائی العراقی. وستجیب علیها فقرات البحث فی مفاصله المتنوعه ومجالات التطبیق من نصوص روایه خان الشابندر. لم یکن الفن الروائی بمنأى عما یمر به حال البلاد العربیه، ولاسیما البلد العراقی من حالات الضیاع وفقدان الأمن والاستقرار والتفرقه والطائفیه والتهجیر والقتل وهذا ما صنعته الحروب، وقد شغل الأخیر مساحه واسعه من نفوس المبدعین العراقیین الروائیین الشرفاء بل ترک أثرا فی نفوسهم لیمتزج ذلک الألم مع دم الأبریاء وحبر أقلامهم فانبروا یکتبون کل ما مر به هذا البلد من آهات وویلات فکانت أعمالهم الروائیه محاکاه حقیقیه للواقع بکل آلامه ومرارته وبشاعه القتل والرعب. فإن النص الإبداعی العراقی المعاصر وعى خطوره العنف بکل مدیاته. وفی روایه خان الشابندر نجد مشاهد العنف متمثله بواقع مریر یتجسد بمشاهد دامیه من انفجارات الشوارع والبنایات المهدمه وانتشار الخوف والرعب والأشباح، والإضرار بالممتلکات العامه والخاصه بغیه الإخلال بالوضع الامنی والاستقرار وممارسه أنواع القمع والقتل والتهجیر وتصاعد إطلاقات النار والانفجارات المتتالیه وکأن البلد أصبح ساحه حرب. وقد ارتأت الدراسه أن تکون على مدخل للتعریف بمفهوم العنف فی اللغه والاصطلاح ثم دراسه إیقاع الأحداث والزمان فی الروایه المذکوره، ثم تحاول الدراسه النسقیه للصوره الترکیبیه للروایه التی تمثلت بنسقی الاستفهام والأمر و نسقی التماثل والاستبدال فی الروایه. امتازت الروایه بکثره حضور نسقی الاستفهام والأمر، فجاءت الأحداث مبنیه على شعریه تساؤل درامی مشحون بالخوف والرعب مع أوامر حقیقیه لذلک الحدث.
