چکیده

تُمثّل (المقاومه) فی فکر آیه الله الخامنئی سرّ نجاح العالم الإسلامیّ، وفی هذا المقال سنبیّن أبعاد تلک المقاومه من وجهه نظر قائد الثوره آیه الله الخامنئی بالاستناد إلى الإطار النّظری ل (أرکان الحرکه) وبأسلوب استقصائیّ واستقرائیّ إلى جانب أسلوب الدلاله المُستخدَم فی علم المنطق وأصول الفقه. بالاستناد إلى (أرکان الحرکه) تتألّف کلّ حرکه من سته عناصر، هی: المبدأ والمقصد والمتحرّک والمُحَرِّک والزّمان والمکان. ووفق هذا الإطار، فقد انتظم بحثنا هذا فی ستّه محاور: ۱) نقطه بدء المقاومه. ۲) غایه المقاومه. ۳) محور المقاومه. ۴) قاده المقاومه. ۵) زمان المقاومه ومُقتضیاتها. ۶) مکان المقاومه ومسارها. وکما أنّ للحرکه جهات ومقاصد متعدّده، فإنّ للمقاومه أیضًا جهات کثیره یمکن تصنیفها تحت عنوان (المقاومه الدینیّه) و(المقاومه غیر الدینیّه). ویخلص الکاتب فی بحثه هذا إلى أنّ المقاومه فی فکر قائد الثوره تمتاز بطابع دینیّ واضح، وبناءً على هذا الفکر، فإنّ المقاومه یتمّ تفعیلها على یَد أفراد مؤمنین وأحرار - وخصوصًا الشباب مهما کان أصلهم وعرقهم ولونهم ووطنهم - مستعدّین لمواجهه الاستکبار (المتحرّک) ومُصرّین على إخراج الولایات المتّحده من المنطقه (المبدأ)؛ من أجل تحریر المستضعفین، وتخلیصهم من ظلم الطغاه واستکبارهم (المقصد)؛ وذلک على أساس التعالیم الإسلامیّه الخالصه التی بیّنها الإمام الخمینیّ وقائد الثوره آیه الله الخامنئی  (المُحرِّک) فی أیّ زمان (الزمان) وعلى المستویات الثلاثه: الوطنیه والإقلیمیه والعالمیّه (المکان)؛ اقتداءً بالنّهضه التی قام بها الشعب الإیرانیّ المسلم بقیاده الإمام الخمینیّ والنّجاح الباهر الذی حقّقته نهضته. هذا، ویُعدّ اعتماد إطار (أرکان الحرکه) فی هذا البحث، من إبداعات المقال الحالی.

تبلیغات