الشاعر الآبادانی عبدالعظیم الربیعی من طائفة شعراء رثاء الحسین (ع) وهم لایقرضون الشعر إلّا لذکرمناقبِ أهل البیت (ع) التزاما بما لدیهم من الشعور الدینی، فالبحث هذا یرید أن یُعرّف هذا الشاعر البارع حیاتَه وآثارَه أولّا وهو الذی لایعرفه إلا نزرٌ من العرب الإیرانیین ویُلقی الضوء على أسلوبه فی الرثاء الحسینی ثانیا. من أهم ما حصل علیه هذا البحث هو أنّ الربیعی اختار القصیدة العربیة العمودیة لقول الشعر خلافا للتیار التجدیدی الذی عاصره کما استحسن قول الشعر والبیان عن الأفکار العابرة اللطیفة فی قالب الرباعیة التی تخصّصها الفرس لهذا الغرض. أما أسلوب الربیعی فی القصائد فأسلوب جدید من حیث تقدیم المعانی والأفکار فله دائماً بدایات ومطالع خلابة لافتة للانتباه کما له الهیکل الشعری المنسق المطبوع بطابع المقابلة والحوار ونهایات مصبوغة بصبغة الدعاء والاستشفاع هذا ونراه فی الرباعیات یُبدی استدلالات شعریة (نوع من حسن التعلیل) تثبت عظمة الحسین (ع) ومجده بأسلوب المقابلة.