أم الباب

یقف هذا البحث عند مصطلح کثُر استخدامه فی نحونا العربیّ تحت عنوان "" أُمّ الباب ""، محاولاً تحدیده، مع بیان المفاهیم الّتی استُخْدِمَتْ للتّعبیر عنه، أو الّتی تنوّعت للوصول إلیه. وذلک من خلال تتبّع قسم کبیر من علماء النّحو والاطّلاع على مؤلّفاتهم. ثمّ یبحث فی توظیف هذا المفهوم فی التّراث عبر ثلاثه عناوین فرعیّه هی: الأدوات غیر العامله الّتی قام النّحاه بإعراب قسم کبیر منها بناء على المعنى الّذی تؤدّیه، فقدّموا براهین وحججاً لتسویغ أصالتها. والأدوات العامله الّتی یختلف فی بعضها الإعراب عن المعنى الدّلالیّ أو السّیاقیّ الّذی ترد فیه، وقد یتّفق فی بعضها الآخر الإعراب مع المعنى؛ کما أنّهم رَأَوا فی هذه الأدوات خصوصیّات تنفرد بها کلّ أداه عن الأخرى فی أثناء الاستدلال على الأصاله الّتی یتحدّثون عنها. والأبواب النّحویّه لبعض الأفعال الّتی بیّن البحث فیها المعطیات الّتی اعْتُمِدَتْ، والمبرّرات الّتی سوّغت هذه التّسمیه تصریحاً أو تلمیحاً. وهی مبرّرات تعود إلى الشّکل أحیاناً، وتعتمد على المضمون أحیاناً أخرى، وقد تأخذ بکلیهما معاً.