قیصر أمین بور

یعدّ قیصر أمین بور (2007-1959م) من الشخصیّات البارزة التی تملک أسلوباً خاصّاً فی الشعر الفارسی المعاصر، إذ یتمیّز أسلوبه بلغة شعریّة متفردة تتجلّى فی ثلاثة محاور هی الألفاظ والتراکیب والنحو، وتسعى هذه المقالة للبحث عن أهمّ الخصائص اللغویّة فی شعر أمین بور اعتماداً على هذه المحاور الثلاثة، للکشف عن أسلوب الشاعر الخاصّ على مستوى اللغة، والإجابة عن السؤال الأساسی التالی ""ما هی أهمّ خصائص شعر أمین بور فی بناء أسلوبه الخاصّ؟"". وتعدّ سهولة التعبیر، والحداثة، والتجدید فی الألفاظ والتراکیب، وتناسب الألفاظ (مراعاة النظیر)، وبروز بعض الألفاظ، والتلاعب بالکلمات والمعانی، واستعمال الرمز والبنیة النثریة للجمل، من أهمّ الخصائص اللغویة لأمین بور، والتی ستکون محلاً للبحث والتحلیل فی هذه المقالة.

شهدَ الشعبانِ الإیرانی والفلسطینی فی تاریخهما المعاصر عدواناً بغیضاً من النظامینِ البعثی والصهیونی؛ فالعدوان على إیران تمخض عن حربٍ مفروضهٍ استمرتْ لِثمانیه أعوام، بینما أدى العدوان على فلسطین إلى الإنتفاضه التی ظهرتْ مِنْ بدایه الإحتلال الإسرائیلی ولحدِّ الآن. أسفرتْ هاتانِ الحربانِ عن وقائع مرّه کثیره واعتداءات إنسانیه عدیده. مِنْ هذا المنطلق یتصدى هذا المقال لدراسه شعر المقاومه الذی ظهر فی هذینِ البلدینِ لیعرّف بالمضامین المشترکه فی شعر البلدینِ وفق رؤى تحلیلیه لدى الشاعرینِ قیصر أمین بور وعزالدین المناصره بالإعتماد على المنهج التوصیفی- التحلیلی. ومن النتائج المتوخاه من الدراسه نرى مدى تعالق النصوص بعضها ببعض، فتنشأ المضامین المشترکه فی شعر هذینِ الشاعرینِ عن احساسهما المشترک تجاه العدوان وما خلفه من القتل والدمار، فقد ترکت المقاومه بصماتها على مشاعرهما، وقد انعکست بملاحمها على أشعارهما. والسؤال الذی یُطرح هنا یلخص فیما یلی: ما هی أهمُّ المضامین المشترکه التی تحثّنا للمقارنه بین هذین الشاعرین؟ وهذا ما سنحاول الإجابه عنه من خلال استعراض وجوه التشابه فی أعمالهما الشعریه.