الخوف من الموت وطُرُقُ علاجه من منظار نهج البلاغة(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
لا شک أنه لا یوجد خوف فی الحیاه أعظم وأعلی من الخوف من الموت، وهذا الخوف هو أکبر همٍّ لکل إنسان؛ لأنّ الإنسان یمیل بطبیه الحال إلى البقاء والحیاه الأبدیه، وأنّ فکره الموت والفناء صعبه ومریر له. وقد توصّل هذا البحث - اعتمادا على المنهج الوصفی والتوثیقی، وعلى أساس تحلیل المضمون- إلی أنّ هذا السؤال"لماذا نخاف من الموت؟" قد تبدّل فی کلام الامام(ع) إلی سؤال: "لماذا یجب أن نخاف من الموت؟"؛ فیحاول الإمام(ع) أن یرسم صوره مخیفه للأیام المشرفه علی الموت، والموت نفسه، ومابعد الموت. یبدو أن هذا التصویر یتماشى مع هدف أخلاقی؛ وهو إزاله الغفله عن النوع البشری الذی صارت الدنیویه هی السمه الغالبه له. الخوف من الموت یرجع إلى سبعه أسباب، والذی یتلخص فی ثلاثه أسباب: ضعف المعرفه وعدم فهم حقیقه الموت؛ النظر إلی الجسد باعتباره حقیقه الإنسان والذات الحقیقیه؛ والثالث: الخوف من الإثم والعداله الإلهیه، وهو فی الحقیقه الخوف من النفس. وطرق التغلب على هذا الخوف هی خمسه طرق جزئیه یمکن تقسیمها إلى حلَّین عامَّین. طریقه نظریه تتمثل فی تعزیز المعرفه والوعی بفلسفه الحیاه والموت؛ والاعتبار بموت الآخرین والوعی بعدم جدوى «الخوف من الموت». وطریقه عملیه وهی الاستعداد للموت بالعمل الصالح والموت التطوعی.