الرساله 53

من أکثر القضایا إثاره للجدل فی القرن الحالی وجود نصوص منسوبه لأشخاص مهمین وبارزین، لا یوجد أی وثائق لها. وقد حاول الباحثون دائماً أن یدرسوا هذه الادعاءات من جوانب مختلفه. أدّت أهمیه هذا الأمر إلى ظهور اتجاه فی اللغویات، یسمّى "إسناد التألیف". وهو مهمه تحدید مؤلفی النصوص المتنازع علیها أو مجهوله المصدر، ویهدف إلى التعرف على مؤلف نصوص غیر معروفه، بناءً على أسلوب الکتابه. هناک نظریات مختلفه فی هذا المجال، ولکن حتى الآن، لم یتمّ تقدیم أی طریقه شامله تمکن الوقایه منها، والوثوق بها، مائه بالمائه. تمّ فی هذا البحث الجمع بین نظریه یول وأربع نظریات أخرى حول الثروه اللفظیه، لدراسه مدى صحّه إسناد الرساله 53 من نهج البلاغه إلى الإمام علی (ع)، والإجابه عن الشبهه الموجوده حولها من خلال المنهجین الوصفی-التحلیلی والإحصائی. تشیر نتائج البحث إلى أنّه بالإضافه إلى الدقّه العالیه للحسابات، لا تعتمد مخرجات النظریات الخمسه المستخدمه فی هذا المقال على طول النص، ولا تختلف الثروه اللفظیه فی العینات اختلافاً کثیرا. علاوه على ذلک، تدلّ النتائج أنّ متغیر W له أهمّ دور فی تحدید الثراء اللفظی، ولا تختلف قیمته للرساله 53 اختلافا کثیرا عن قیمته لسائر الرسائل المختاره، فیثبت أنّ کاتب الرساله 53 والرسائل الأخرى کان شخصاً واحداً، ونتیجه لذلک، تمّ رفض الشبهه.