ظاهرة التشابه الإیقاعی بین البحور الشعریة: دراسة موردین من مواردها(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
إنَّ ظاهرة اختلاط أوزان أکثر البحور – فی بعض أنواعها – أمر واقع، وحقیقة لا مفر من الإقرار بها ودراستها بغیة الوصول الی حلول لها، وهی ظاهرة بالغة الأهمیة، تستثیر أسئلة مهمة، لابد من الإجابة علیها، وتتلخص هذه الأسئلة فی السؤالین التالیین: کیف یتم الاطلاع علی کیفیة حصول هذه الاختلاطات الإیقاعیة بین الأوزان؟ وکیف نستطیع معرفة بحر الشعر الوارد علی الوزن المشترک؟ ولاشک أنَّ أساتذة علم العروض، ودارسیه من المحققین والمؤلفین، بحاجة ماسة إلی الإجابة علی السؤالین السابقین. وقد تکفلت هذه المقالة بالإجابة علیهما، لکن فی موردین من موارد التشابه الإیقاعی، لأنَّ هذا الاختلاط قد وقع فی أکثر البحور الشعریة؛ لذلک فموارده کثیرة، ولا یمکن دراستها کلها فی مقالة واحدة. والجدیر بالذکر أنَّ هذا البحث یتعدی القواعد العروضیة لیتناول ما خرج عنها، فهو غیر مقصور علیها، ولامقید بها، بل هو مقید بالسماع أکثر؛ لأنَّ القواعد منه تؤخذ. والموردان المدروسان فی هذه المقالة هما: التشابه الإیقاعی بین البحر الوافر المجزوء والبحر الهزج، والتشابه الإیقاعی بین البحر المدید والبحر الرمل.