الأبیض

شغلت الألوان حیّزاً بارزاً من اهتمام الأدباء لإستخدامها فی النص الأدبی خدمهً للصور الشعریه عندهم؛ لأنّ الألوان تعتبر من العناصر الأساسیه للصور الحسیه فی الشعر، والألوان تحدث الثراء والجاذبیه فی فضاء الصور البصریه، والشعراء المعاصرون یرسمون بالألوان صوراً تجلب المتعه والجمال. وإنّ حضور الألوان فی أشعار نازک الملائکه کغیرها من الشعراء المعاصرین یتکوّن رکناً فنیاً أساسیاً من الأرکان التعبیریه والبلاغیه، و نازک الملائکه قامت بتوظیف الألوان فی أشعارها علی مستوی وسیع ومنها اللون الأزرق والأصفر والأبیض؛ فتربط نازک الملائکه دلاله اللون الأبیض بالطهاره والنقاوه والأمل کما یحمل اللون الأزرق عندها معنی الهدوء، والصفاء، والصدق وترمز باللون الأصفر إلی الذبول، والفناء، وسوء الحال.