القیود الزمکانیّه فی شعر الخنساء؛ دراسه جمالیّه دلالیّه(مقاله علمی وزارت علوم)
حوزه های تخصصی:
القیود تزید الکلام معنى وتغنیه إیضاحاً وعمقاً فکلّما ازدادت قیود الکلام ازدادت معانیه وکثرت دلالاته. والقیود الداله على الزمان والمکان من أکثر القیود استعمالاً فی اللغه العربیّه؛ إذ إنّ لکل فعل زماناً یحدث خلاله ومکاناً یقع فیه. وقد استخدمت الخنساء هذه القیود بکثافه فی نتاجها الشعری بغیه إثراء نصّها ورفده بوظائف جمالیّه ودلالیه فاعله. إنّ الخنساء من أشهر شواعر الأدب العربیّ وفی مقدمه شعراء الرثاء الذی یعدّ من أقدم الأغراض الشعریه المرتکزه علی القیود الزمکانیه تهدف هذه الورقه إلى دراسه القیود الداله على الزمان والمکان فی شعر الخنساء للوقوف على دورها فی خلق المعانی وإبداع الصور البیانیه فی شعرها. تعتمد هذه الورقه على المنهج الوصفیّ - التحلیلیّ وتستفید من الإحصاء فی بعض جوانبها، وقد توصّلت إلی نتائج أهمّها أنّ الخنساء أفادت من طاقات القیود الزمانیه والمکانیه لبیان عواطفها فی فقد أقربائها، فأبدعت فی الکثیر من المعانی والثیمات المبتکره. ومن خلال توظیف الشاعره لهذه القیود الموحیه رکزت علی صفات المدح بغیه تمجید مرثیها والإطراء علیه حیث تجعله فی قمه تلک الصفات. فضلاً عن الدلالات التی تنتجها هذه القیود فی النصّ الشعریّ، فقد أخضعتها الخنساء لإغناء الصور التشبیهیه والاستعاریّه المبتکره، إذ أغنت الصور حسناً وجمالاً وظرافهً، کما وظفتها لخلق بعض الصور الکنائیه.