السبک

الإمام الحسن (7) من الشخصیات الفذّه فی تاریخ الإسلام. وقد أسهمت هذه الشخصیه إسهاماً لا نکران له فی تشیید رایه الإسلام. فقد کان له حضور بارز  فی النشاطات الإسلامیه، حیث بخُطبه المُفعمه بالبلاغه والروعه والاتّزان، عمل على توجیه التیّار الإسلامی الشیعی نحو الهدى والرشاد. والتماسک النصی بمظاهره یساعد بشکل صریح على إبراز بلاغه النصوص وجمالیتها. انطلاقاً من هذا، یستهدف البحث دراسه مظاهر التماسک النحوی فی روائع خطب الإمام الحسن والکشف عما توارى وراء النصّ من آلیات وفنون بدیعه على أساس المنهج الوصفی التحلیلی. فراح یدرس البحث آلیّات التماسک النحوی فی خطب الإمام لیکشف الستار عن فاعلیّتها فی إبلاغ الرساله التی تکفّلها وراح یتجشّم الإمام عناء حملها بصدرٍ رحب وإرادهٍ صارمه لا یجد الیأس والفتور إلیها سبیلاً. وخلص البحث أخیراً إلى أنّ آلیات التماسک النصی من الروابط والإحالات والإنزیاحات النصّیه من التقدیم والتأخیر والتکرار والتوکید واستخدام العواطف والتوابع والحذوف والاستبدالات واللعب الضمائری کلّها قد تعاونت لتحقیق الرساله التی کان ینوی الإمام إبلاغها إلى الناس تلک الآونه. ولولا هذه البلاغه ولولا هذا التماسک لضاع الکثیر من المقصدیه التی کانت تتطلّبها تلک الرساله.