نقد الکتاب

تُعَدّ الأنماط الشعریّة للموشّحات والأزجال والموضوعات التی یتناولها الشعراء الأندلسیّون فیها من القضایا التی لا تزال محطّ اهتمام الباحثین شرقًا وغربًا. فی هذا المقال، سنستعرض کتاب الدکتور محمّد عبّاسة، وهو واحد من أحدث الأبحاث فی هذا السیاق. بالإضافة إلى تقدیم معلومات شاملة عن الشعر العربی فی الأندلس، ولا سیّما شعر الموشّحات والأزجال، فهو یقدّم نظریّة جدیدة مُعتبرًا فیها هذَین النمطَین من الشعر جزءًا من إبداعات شعراء هذه المنطقة، ومبیّنًا أنّ بروزهما لم یتأثّر بالشعر العربی فی الشرق أو الشعر الأوروبی فی الغرب. وفقًا لهذه النظریّة، وخلافًا لرأی العدید من الباحثین، فإنّ الموشّحات والأزجال أثّرت على جزء من الشعر الأوروبی الذی یُدعى شعر التروبادور، لکنّ العکسَ غیر صحیح. ولنقد هذا الکتاب ومناقشة آراء مؤلّفه تمّت الاستعانة بالاتّجاه الوصفی لمنهج تحلیل المحتوی. ووفقًا لهذه الدراسة، فإنّ نظریّة الدکتور محمّد عبّاسة مقبولة إلى حدّ کبیر، لکنّ لا تزال بعض الأجزاء منها بحاجة إلى مزید من الأسباب والبراهین.

کتاب «الأدب القصصی العربی القدیم (تصنیف وتحلیل عناصر القصه)» لخلیل بروینی وهومن ناظمیان کتاب جامعی یعتبر کمصدر للماده الدراسیه فی الأدب القصصی لقسم اللغه العربیه وآدابها. هذا الکتاب ینقصه بعض النقاط فی الشکل والمحتوی رغم مزایاه العدیده. ولذلک تحاول هذه المقاله دراسته من منظاری الشکل والمحتوی متمسکه بالمنهج الوصفی التحلیلی. أظهرت نتائج البحث أن للکتاب إیجابیات من جهه شکل الغلاف وتصمیم الصفحات وکیفیه الورق وسعره، لکنه یحتاج إلى المراجعه من جهه الحجم والأخطاء المطبعیه وما إلی ذلک. هذا وإنّ قائمه الکتاب طویله جداً رغم ترتیبها المنطقی والمتماسک.کما وتکون لغه الکتاب من المنظار اللغوی منقحه مناسبه ولکن الفقرات المتماسکه طویله وممله فی بعض الأحیان ویتم الالتزام بقواعد الکتابه إلا فی بعض الأبواب. وفیما یتعلق بالمحتوی فیبدو أن أجزاء الکتاب بحاجه إلى عده مصادر إضافه إلی أنه لا یتمتع بالشمولیه لتغطیه العناوین المصممه من قبل وزاره العلوم والبحوث والتکنولوجیا رغم اعتماده علی مصادر موثوقه. ولقد تم توثیق العمل بالشکل المندوب وإن وجود الفهرس النهائی المدقّق للأشخاص زاد على قیمته وجماله، ما عدا معظم التحالیل التی لیست قویه بما فیه الکفایه بغضّ النظر عن عدم طرح أسئله جدیده أو إثارتها فی أذهان الطلبه.

استمر جمع أقوال المعصومین أو رجال الدین وتسجیلها من وقت صدور الأحادیث حتى الیوم. ففی غضون ذلک، کانت کلمات الإمام علی (ع) مهمه للغایه وتم تقدیم أعمال مهمه فی تجمیعها وتدوینها. ویعتبر نهج البلاغه للسید الرضی العمل الأکثر مرکزیه وجدیره بالملاحظه فی هذا المجال والذی اعتبره الشیعه والسنه عبر التاریخ. ویعتقد الشیعه والعدید من أهل السنه أن خطب ورسائل وحکم نهج البلاغه صدرت بالتأکید عن الإمام علی (ع). فی الوقت نفسه کما أعرب بعض السنه، وخاصه بین المعاصرین، عن شکوکهم حول نهج البلاغه. وأما صبری إبراهیم السید عالم سنی مصری معاصر وهو أحد أقل المشککین المشهور فی نهج البلاغه. فهو بهدف مراجعه نهج البلاغه، وأصدر نسخه جدیده من نهج البلاغه بعنوان «نهج-البلاغه نسخه جدیده محققه وموثقه تحوی ما ثبتت نسبته للإمام علی (رض) من خطب ورسائل وحکم». فمن خلال التدخل فی نص المؤلف الأصلی، قسّم المحقق نتاج جهود السید الرضی إلى خمسه أجزاء. بسبب عیوب فی الأسناد والنصوص نهج البلاغه، أزال أربعه أجزاء منها بنسبه ۵۴.۶٪ ولم یقبل إسنادها إلی الإمام علی (ع). أخیرًا، تم تجمیع هذه الطبعه ونشرها فی ۱۱۴ خطبه و۵۲ رساله و۱۲۵ حکمه. تصف الدراسه الحالیه وتحلل ونقد أعمال صبری إبراهیم ومبادئه الفکریه باستخدام المنهج الوصفی التحلیلی. فبینت النتائج أن المحقق لم یلتزم بالمعاییر العلمیه للبحث النصی وحذف النص الأصلی. فأدى التحیز الدینی والطائفی فی هذا العمل إلى تجزئه غیر مناسبه.کما تم حذف أو انتقال أقوال السید الرضی وتم إجراء ترقیم جدید بالنسبه للخطب والرسائل والحکم کما أن التشکیل أو التعریب غیر مکتمل وأیضًا تصنیف المحقق لا یتوافق تمامًا مع محتوى الکتاب.