تحلیل المحتوی

تلعب المجلات فی یومنا المعاصر دورا هاما فی انتقال المعلومات العلمیة العالقة. والمجلات إضافة إلى دورها فی الاستعمالات العلمیة، تبیّن معطیات المجتمع العلمی فی أوسع نطاق من حیث العالم والوطن والمنطقة وتعتبر لوحة من الحیاة العلمیة للمجتمع. تحلیل المحتوی والإحصاء منهجٌ دراسیٌّ یستعمل لدراسة موضوعیة ومنتظمة وکمّیة للمحتوى الظاهر للرسالات الارتباطیة ولوصف نطاق وسیع من النصوص. تعتبر مجلة آفاق الحضارة الإسلامیة المحکّمة واحدة من المجلات المعتمدة والمهمة فی مجال الحضارة الإسلامیة فی إیران والتی وصل نشرها إلى عدد 13 وتمّ طبع 84 مقالة فیها من 152 کاتبا وکاتبة بشهادة جامعیة معتبرة ومن 39 جامعة ومؤسسة تعلیمیة. هذه المقالة تطرقت إلى دراسة إحصائیة وتحلیلیة لعدد کاتبی المقالات وشهاداتهم ومدى التعاون بینهم والمراکز والمؤسسات الناشطة فی المجلة و... . ومن هذا المنطلق حصلت المقالة على النتائج التالیة: إنّ 33 مقالة کتبت بصورة منفردة و51 مقالة أیضا کتبت بصورة مشترکة و32 مقالة من المقالات المشترکة کتبت بتعاون الزملاء الجامعیین و19 مقالة بتعاون الأشخاص المختلفین من الجامعات المختلفة. یختص نصف موضوعات المقالات بالنقد وتحلیل النصوص. کتب 14 مقالة بواسطة أعضاء هیئة التحریر بمتوسط 38/9 وهو عدد مقبول. وقد أستفید من 2353 مصدرا فی المجموع والمتوسط لکل مقالة یکون 1/28 وهو أیضا عدد مقبول. وکذلک 1928 مصدرا یعنی 94/81 بالمئة منه له متوسط عمری أکبر من 14 سنة.

ذکرت واقعه الکساء بکیفیتین: روایه مشهوره فی قسم الملحقات لمفاتیح الجنان وروایات من الأئمه (ع) والصحابه فی الکتب الحدیثیه للشیعه وأهل السنه. هذا المقال بصدد استخدام منهج تحلیل المحتوی لدراسه إمکانیه صحه حدیث الکساء المشهور نظراً إلی مضامینه. یعتبر منهج تحلیل المحتوی آلیه منهجیه فی تحلیل النصوص فی المجالات المختلفه ویهدف استنطاق الوثائق والنصوص لمعرفه مضامینها ودلالاتها الظاهره والمضمره بتصنیف الدلالات الموضوعیه ضمن فئات رئیسه أو فرعیه أو ضمن مقولات تصنیفیه. إستخراج المضامین الرئیسه فی کل صنف من الروایات یوضِّح لنا أنّ الروایه المشهوره، منفرده فی مضامینها، فی الوقت الذی نسبه التلائم بین مضامین الروایات الوارده عن الأئمه (ع) والصحابه عالیه. هذا وأنّ إجراء المقارنه بین الهدف من صدور الروایه –الذی لایکون إلّا تعریف مصداقٍ لمفهوم «أهل البیت» فی آیه التطهیر بما أنّ صدور الروایه یلازم نزول الآیه- والمضامین الوارده فی کل صنف من الروایات، یبیّن أنّ مضامین روایات غیر المشهوره ملائمه تلائماً تاماً مع الهدف ولکن هذا التلائم مفقودٌ تماماً بین مضامین حدیث الکساء المشهور والهدف. کل ذلک یجعل من النقل المشهور لیس نصاً منفرداً غیرَ متلائم مع النقل المتواتر فقط بل بعیداً عن الهدف من صدوره ایضاً.

تهدف هذه الدراسة المتواضعة إلی تحلیل مواطن القوة والضعف فی محتوى کتاب تدریس فنون اللغة العربیة ، للدکتور علی أحمد مدکور وفق مؤشرات الجودة للکتب التعلیمیة. تنتهج الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی وتتبنّی طریقة تحلیل المحتوی لدراسة هذا الکتاب، وقد استخدمت الدراسة قائمة تحلیل المحتوى التی تکوّنت من مؤشرات الجودة للکتاب الجامعی. أثبتت نتائج الدراسة أنّ الکتاب یفتقد بعض مؤشرات الجودة العامة نحو: تنظیم الصفحات، والمقدمة، وتبیین الهدف، وتلخیص الفصول والکتاب، والنتائج والتوصیات؛ کما یفتقد بعض مؤشرات الجودة لفحوی الکتاب نحو: تبیین المبادیء النظریة، وتبیین المبادیء التطبیقیة أو العملیة، والتدقیق فی تبیین الآراء، والإحالات. ومن المیزات الإیجابیة التی یحتوی الکتاب علیها هی: الوضوح، والتناسق، والانسجام فی العناوین الرئیسة والفرعیة والوضوح، والتناسق، والانسجام فی فصول الکتاب، المقاربة الناقدة والتحلیلیة فی اتیان الموضوعات، والتدقیق فی استخدام المصطلحات الخاصة، وملائمة فحوی الکتاب مع عنوانه، والالتزام بالمنهج المتبع.

تهدف هذه الدراسه إلی وضع المقالات المنشوره، ودراسه کمّیه لمقالات مجله «دراسات فی اللغه العربیه وآدابها» منذ عام 2010 حتی 2013 م. قد انجزت الدراسه علی أساس اسلوب تحلیل المحتوی وتحلیل الاستشهاد المرجعی لهذه المجله. وهذان الطریقان یعتبران بعلم الببلیومتریقا. تشتمل اهداف هذه الدراسه علی القسمان: قسم الاول یتناول تحدید التفرق الموضوعی حسب ملخص المقالات وکلماتها الدلیلیه لکل المقاله، وقسم الثانی یشتمل علی تحلیل الاستشهادات المرجعیه حسب المراجع والمنابع. أداه جمع المعطیات هی مشاهده الوثائق وإعداد الفهارس الاولیه. والعینه الاحصائیه لهذه الدراسه تشمل 14 أعداد من مجله «دراسات فی اللغه العربیه وآدابها» منذ عام 2010 إلی 2013، والنموذج الاحصائی لها یشتمل علی 93 مقالاً منشوراً فی هذه الأعداد من المجله.

لقد أُجری البحث الحالی بهدف إعداد نموذج لاستقرار الأسره على أساس التعالیم الإسلامیّه، من خلال منهج نوعی للتحلیل الموضوعیّ أو تحلیل المحتوی، وقد استخلصت بیانات البحث من فحص ثلاث مجموعات من النصوص، بما فی ذلک تفاسیر القرآن الکریم، وکتب الحدیث، والکتب الموجوده فی مجال الاستقرار الأسریّ بمنهج إسلامیّ، فمن خلال ترمیز الفئات الرئیسه المستخرجه من هذه المصادر، تم تحدید المحاور الأساسیه والتنظیمیّه المتعلقه بالاستقرار الأسری، وبعد تحلیل النتائج تمّ الحصول على مکوّنات نموذج الاستقرار الأسری، تتضمّن نتائج النموذج سبعه محاور تنظیمیه و (27) موضوعًا أساسیًّا، وتشتمل هذه الموضوعات علی: محوریّه الله فی الأسره، والعلاقه القائمه على الحبّ والصداقه، والتسامح والمداراه، والالتزام بالأخلاق الإسلامیّه، والالتزام بالحقوق والواجبات، والرضا الجنسی المتبادل، والعلاقه الصحیحه بین الزوجین وأقاربهما وأرحامهما. وقد أظهرت النتائج أنّ بعض المحاور التنظیمیّه وأسس النموذج لم تظهر فی أیّ من نظریّات فی مجال الزوجین والأسره، کما تمّ إهمال الجذور الرئیسه لانهیار الأسره فی مداخلات هذا المجال، فیمکن أن یکون النموذج الذی تمّ الحصول علیه مؤثّرًا فی نسیج الثقافه الإیرانیّه لتعزیز أرکان الأسره ومعالجه مشاکلها، وهذه المضامین لدیها القدره على تصمیم نموذج للوقایه والعلاج.