"الزحاف" باللغه العربیه یعنی الابتعاد عن المبدأ وبمعنى زحف الطفل. وفی اصطلاح علم العروض العربی، یطلق على خیارات متعدده تسهّل على الشاعر العربی عملیه إنشاد الشعر. وفی الشعر الفارسی، یطلق على أصول ومبادئ لا مفرّ منها تقریباً، وعلى الرغم من صعوبه الالتزام من قبل الشاعر الفارسی إلا أنها جعلت الشعر الفارسی أکثر إیقاعاً وتناسقاً من الشعر العربی، لدرجه أن ید الشاعر العربی أکثر انفتاحاً فی اختیاره للکلمات من الشاعر الفارسی. حاول هذا البحث من خلال مصادر عروضیه فارسیه وعربیه وهی متوفره فی المکتبات، استخراج قواعد الزحاف وأسبابها من کتب العروض العربی المختلفه ومقارنتها مع قواعد العروض الفارسی. وقد توصّل البحث فی هذه المقارنه، إلى أن الشعراء الفرس لا یمکنهم اتباع عروض الشعر العربی على الإطلاق، لذلک ابتکر علماء العروض الفارسی قواعد جدیده مستمدّه من الشعر الفارسی، وبما أن العروض الفارسی لیس بعیداً عن العروض العربی، فلیس من الضروره بمکانٍ ابتکار آلیه جدیده لوزن الشعر الفارسی.